اقذفيها..واحملي للثأر أقوى مدفعِ

شهدت سنوات نهوض السلاح الفلسطيني في الستينات، نهوضًا لحركة نسوية فلسطينية، ارتقت فيها النساء إلى صدارة العمل الفدائي لتحرير الأرض الفلسطينية والمرأة الفلسطينية. وشهدت السنوات الأولى التي تلت احتلال ما تبقى من فلسطين سنة ١٩٦٧ نهضة نسائية لم تشهدها فلسطين مجددًا بعد ذلك. فتصدرت العمل الجماهيري وفي أحيانٍ كثيرة بمواقف أكثر جذرية من الرجال كما في انتفاضة الطلاب سنة ١٩٦٨.

ولكن دور النساء لم يقتصر على العمل الجماهيري، بل تصدرت العمل المسلح أيضًا، وفي غزة والضفة كانت السواعد النسائية هي من تقذف القنابل على ميليشيات العدو. وعلى ذلك اشعر هارون هاشم رشيد هذه الكلمات تغنيًا بالفدائيات الفلسطينيات معلقًا عليها آمال الانتصار والتحرير.

إقذفيها يملأ الدّنيا الصدى
أحرقي من جار ظلمًا واعتدى
إنه يوم لقانا أرعدا
مرحبًا بالموت، أهلًا بالردى
رددي في مسمع الكون النّدا
واصرخي إنّا فلسطينُ، الفدا

إقذفيها ثورةً تنفث نارا
إقذفيها تملأ الكون شرارا
إقذفيها وامسحي أختاه عارا
لطخ الأقداس، ظلمًا والدّيارا
إقذفيها ترفع الرأس انتصارا
ونباهي ذروة المجد افتخارا

دَمُنا أختاه ما زال يسيل
وذُرانا والمغاني والسهول
والشطوط الخضر والمرج الظليل
كلها أختاه قد ضجت تقول:
هتف الداعي إلى الثأر فصولوا

إقذفيها واصعدي وثبًا معي
احذري أن تخذلي أو تخضعي
وارفعي رأسك بالفخر ارفعي
لوّح الفجر بضوء المطلع
فاحملي للثأر أقوى مدفعِ

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s