ونحن نتابع أخبار”عرين الأسود” من نابلس تستدرك ذاكرتنا مجموعات “الفهد الأسود” التي تشكلت في فلسطين قبل ٣٣ عام. وفي خضم الانتفاضة، نشطت كتائب الفهد الأسود باغتيال العملاء. قاد التنظيم في نابلس عبد الناصر عادل البوز (ناصر البوز) والذي خطط ونفذ عدة عمليات اغتيال ضد شبكة عملاء نابلس.
في آب ١٩٨٩ طلبت قيادة فتح في تونس من ناصر أن يغادر الأرض المحتلة في مهمة إلى الخارج، وهو في طريق المغادرة عبر نهر الأردن، اختفت آثاره ولم يعرف طريقه إلى اليوم. وكان ناصر يؤرق قيادة فتح في الخارج والتي كانت تسعى جاهدة في ايجاد سبيل لتمرير برنامجها التفريطي حيث كانت تنغل بالعملاء. وتدعي قيادة فتح أنها لا تعلم شيء عن مصير ناصر، مثلما لا تعلم شيء عن مصير حنا ونعيم ورفاقهم الذين تخلصوا منهم بطريقة مشابهة، ارسلوا في مهمة واختفوا واتهم الأعداء وأغلق الملف.
أين ناصر البوز؟ من يعلم؟ ربما هم يعلمون، من يخططون اليوم للتخلص من فدائيي “عرين الأسود” من ثم سيسيرون غدًا يبكونهم!! لا نعلم، ولكن نعلم إن نسينا ناصر البوز سنصبح على ناصر جديد، وجديد وجديد.


