وبدأ الكيان الاستعماري الصهيوني نهاية سنة ١٩٦٣ مشروع سرقة مياه نهر الأردن، وعزز ذلك من التحولات الاستراتيجية في المنطقة نحو دعم أطر ثورية تحررية فلسطينية. وكان الاستعمار يعد العدة لحرب مفاجئة يخدم التوسع الاستعماري. فدعمت الولايات المتحدة الأمريكية – التي كانت تنسج علاقات مهادنة مع العرب – مشروع التسلح الصهيوني، تارة بطرق غير مباشرة عن طريق حلفائها كألمانيا الغربية، وتارة بطرق مباشرة. فتسارعت وتيرة التجهيز العسكري في الميليشيات الصهيونية.





تصاعدت الاشتباكات الحدودية صيف ١٩٦٣. فقد قتل عنصر من ميليشيا العدو في اشتباك مع الجيش الأردني في القدس عند باب الجديد، وتجددت الاشتباكات مع الجيش السوري في المنطقة منزوعة السلاح عند طبرية. وأيضًا على الجبهة المصرية حدث تصادم جوي بين الطائرات الحربية المصرية والصهيونية. ولكن بقيت الأراضي منزوعة السلاح في القدس وطبريا مسرحًا لاشتباكات مستمرة منذ صيف ١٩٦٣ حيث شرع الاستعمار الصهيوني في الاستعداد لشن هجوم يحتل من خلاله ما تبقى من فلسطين وأكثر.
وبدأت التنظيمات الفلسطينية الناشئة بتكثيف العمل الفدائي حيث لم تكتفي بعمليات الاستطلاع والتخزين بل بدأ الفدائيون بزراعة الألغام خصوصًا المجموعات العاملة في سوريا. وأدى ذلك لتوجه الأنظمة العربية لخلق أطر فدائية مرتبطة بها عوضًا عن الكيانات السياسية التي حاولت انشاءها سابقًا. فأصبحت منذ الآن ورقة تحرير فلسطين تستخدم بيد الأنظمة العربية لدعم مصالحها الضيقة. وفي أحيان أخرى دَعَمَ خلق تلك التنظيمات وجود عناصر مؤيدة للكفاح المسلح الفلسطيني داخل قيادات الجيوش العربية والتي ضمت ضباط من أصول فلسطينية. فاتسمت علاقة الأنظمة العربية بالوجود الفلسطيني بالدعم حينًا، وبالقمع حينًا لمجموعات مدعومة من أنظمة عربية منافسة. وفي أغلب الأحيان كانت محاولة السيطرة على الصوت الفلسطيني هو الطاغي.
وفي العراق، انشغل النظام في قمع التحركات الثورية في كردستان مدعومة من ايران وتركيا وبريطانيا. وبعد فشل عبد الناصر في دفع النظامين البعثيين في سوريا والعراق إلى الانضمام لوحدة عربية تحت سيطرته، نشأ تقارب بين النظامين في العراق وسوريا مؤقتًا قبل أن يعودا للفرقة.
مع أواخر سنة ١٩٦٣ تصاعد العمل السري الفلسطيني ببناء قواعد ارتكاز في الارض المحتلة والاشتراك في الاشتباكات الحدودية والتي تصاعدت خاصة على الجبهة السورية سنة ١٩٦٤. ومع الاعلان عن قيام منظمة التحرير الفلسطينية واعلان العرب تحرير فلسطين كهدف قومي واستراتيجي، بدأ عهد جديد في النضال لتحرير فلسطين رغم استمرار الأنظمة العربية الرجعية باتخاذ مواقف محافظة عند الحديث عن تحرير فلسطين. بقيت الأنظمة العربية في وضعية التجاذب والتناحر، فرغم توحدهم ظاهريًا في دعم مشاريع مضادة لمشاريع تحويل مجرى وروافد نهر الأردن الاستعماري (كمحطة الضخ عند نبعة الوزاني لتحويل مجرى نهري بانياس والحاصباني) ومقاطعة ألمانيا الغربية (التي اعترفت بالكيان رسميًا في أيار ١٩٦٥)، إلّا أن الفرقة كانت مازالت تنهش بهم. وكان بورقيبة يقود تيار مناهض لأي خطوة ثورية تحررية في فلسطين وكان عماد ذلك التيار المهادن تونس وليبيا والمغرب.
ولم يأتي الدعم الألماني للكيان الصهيوني مفاجئًا إلّا للعرب. فقد تعهدت ألمانيا في العام ١٩٦٠ لقادة الكيان بدعمهم واقراضهم نصف مليار دولار بعد سنة ١٩٦٤ حيث سينتهي برنامج التعويضات الذي فرض على ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية. وكان حوالي الـ١٠٠ عالم ألماني يعملون على مشروع صواريخ عبد الناصر في ذلك الحين. وسيكتشف بعد سنوات النظام المصري خلية تجسس ألمانية داخل البرنامج، وسيعود عشرات العلماء الألمان إلى ألمانيا دون ابلاغ المصريين بعدم نيتهم العودة إلى مصر.


وقد انطلق العمل الفدائي في الخمسينات من مجموعات إمّا مدرّب من الأنظمة أو مجموعات صغيرة شكلها المهجّرون كتنظيم اليد السوداء في الخمسينات وبداية الستينات بدأت جبهة التحرير الفلسطينية وشباب الثأر وأبطال العودة وغيرها من التشكيلات الفدائية الجديدة بناء العمل الفدائي بعمليات جمع معلومات وتخزين سلاح تخللها اشتباكات مع العدو وفي أحيان زراعة ألغام.
بعد انطلاقة العاصفة – الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح – سنة ١٩٦٥، بدأ اقتران العمل الفدائي بعمل سياسي واعلامي أكثر علانية. وجذور تأسيس فتح تعود إلى سنة ١٩٥٩ حيث بدأت هي الأخرى بالعمل السري، قبل أن يتغلب التيار الاعلامي داخل فتح فيعلن عن انطلاقة الحركة اعلاميًا بعد تنفيذ عمليات مطلع ١٩٦٥ لم يكتب لها النجاح. ومن مطلع ١٩٦٥ وإلى منتصف نيسان ١٩٦٥، تبنت العاصفة ٩ عمليات في الأرض المحتلة. وكانت القيادة في دمشق والعمل ينطلق من الضفة الغربية من ثلاثة محاور رئيسية: منطقة جنين ومنطقة قلقيلية ومنطقة الخليل. ورغم تشكيل منظمة التحرير بقيادة الشقيري جيش التحرير الفلسطيني، إلا أن الأنظمة العربية لم تعطه الضوء الأخضر بالعمل بعد. ولكن استفادت فتح من العمل البنائي الذي كانت تقوم به المنظمة. فمثلًا تمكنت من نسج علاقة مع الصين من خلال المنظمة، وكانت الصين أهم داعم عسكري عتادًا وتدريبًا من بداية العمل في الستينات.
وفي حين أن الفلسطينيين كانوا يطبعون مجلات ونشرات تعبر عن مواقفهم السياسية كمنشورات “طريق العودة” لجبهة التحرير الفلسطينية والعروة الوثقى للقوميين العرب وفلسطيننا لفتح، إلّا أن أول منشورات عسكرية فلسطينية رسمية أتت باسم منشورات العاصفة منتصف ١٩٦٥. بدأ العرب حملة محمومة لمنع العمل الفدائي الفلسطيني فصعدوا من أسر الفلسطينيين المتوجهين نحو الأرض المحتلة للقيام بعمل فدائي فوصل عدد الأسرى من الفدائيين في السجون الأردنية مطلع ١٩٦٧ نحو ٤٠٠ كانوا في طريقهم لتنفيذ عمليات فدائية. ولكن العمل المسلح أخذ بالتصاعد ولم تفلح محاولات الأنظمة بكتمه باستثناء مصر التي تمكنت من السيطرة لى الحدود الجنوبية لفلسطين بشكل كامل. وانضم للعمل الفدائي أربع تنظيمات جديدة متمركزة في لبنان أوائل العام ١٩٦٧.
وهنا شرح لماهية عمليات الفدائيين وما هي العمليات التي تسرد هنا. منذ توقيع الجيوش العربية على اتفاقيات وقف اطلاق النار مع العدو سنة ١٩٤٩، بدأت عدة عمليات تنطلق نحو الأرض المحتلة. بدأت تلك العمليات بمجموعات متفرقة من المهجّرين الذين تنظموا بثلاث أنواع من العمليات:
- عمليات استهدفت البنية التحتية للمستعمرات مثل الاستيلاء على أنابيب المياه وغيرها.
- عمليات زراعة ألغام واشتباك مع ميليشيا العدو. وتكونت مجموعات فلسطينية صغيرة كانت تعمل انطلاقّا من الأردن وقطاع غزة والضفة الغربية وسوريا ولبنان وتقوم باستهداف طرق المستعمرين خاصة في النقب ومنطقة المثلث و محيط طبرية وأصبع الجليل. وحاولت الأنظمة العربية السيطرة على المجموعات الفدائية حيث شكلت مصر الكتيبة ١٤١ وسوريا كتيبة الاستطلاع ٦٨ والتي شملت عضويتها المهجّرين الفلسطينيين. وبعد حرب السويس ١٩٥٦ قامت الأنظمة بمنع العمل الفدائي من الانطلاق بناء على تفاهمات مع القوى الاستعمارية والأمم المتحدة. ولكن سرعان ماعادت العمليات للتصاعد بعد العام ١٩٦٣
حيث بدأ الفلسطينيون بتشكيل فصائل فدائية أكثر تنظيمًا في محاولة للانفكاك من السيطرة العربية. وكان فصيل جبهة التحرير الفلسطينية العامل في سوريا وبعض المجموعات الأخرى تتسلح بأسلحة من مخازن الجيش السوري، فكان سلاحهم سوفيتي المصدر. وشباب الثأر وأبطال العودة التابعين لحركة القوميين العرب العامل في لبنان كان يتسلح بسلاح الكارل غوستاف السويدي وهو نفس السلاح الذي كان بحوزة المجموعات الفدائية العاملة في قطاع غزة. ولاحقًا انضمت فتح للعمل منطلقة بالأساس من الأردن والضفة الغربية. وليلحقها بعد ذلك عدد كبير من الفصائل بعد احتلال ١٩٦٧ حيث تبدلت طبيعة العمل الفدائي. - عمليات استطلاع وجمع معلومات وتخزين سلاح. كانت تلك المجموعات بادئ الأمر تابعة لأجهزة المخابرات العربية وبالأساس المخابرات المصرية والمكتب الثاني السوري. ولكن مع تشكل الفصائل الفدائية توسع العمل أكثر.
- عمليات استحواذ على الماشية أو موارد أخرى وهي الأكثر، حيث رأى المهجّرون أنهم يستعيدون أرزاقهم من أيدي المستعمرين. فرغم خطورة تلك العمليات استمر الفلسطينيون بانتهاجها بشكل واعي بحقهم لأكثر من ١٥ عام بعد الاحتلال. ولكن بعض العصابات مارست السرقة من القرى العربية المحاذية لخط الهدنة، وبعضهم مارس تهريب البضائع والمخدرات. ورغم أن أكثر العمليات كانت تستهدف المستعمرين، ولكن لكثرة العمليات وصعوبة تصنيفها. فقد استثنيناها بشكل شبه كلي إلا في حالات قليلة.
وأسر العدو في سنوات الخمسينات والستينات المئات من الفلسطينيين العائدين وقد سمتهم “المتسللين”. بعضهم كان يقوم بأعمال فدائية وآخرين كانوا يحاولون العودة لزيارة قراهم وعائلاتهم فقط. ولم يشملوا في سردية العمليات طبعًا.
أوقعت كافة العمليات الفدائية في الفترة بين ١٩٦٤ و ١٩٦٧ أكثر من ٤٥ قتيل في صفوف العدو.
١٩٦٣
١٦ آب — استشهاد فدائيان شرق النقب المحتل في اشتباك مع العدو.
١٨ آب — استشهاد فدائي وإصابة آخر – محمود قاسم محمد عيادة ٢٣ عام – شمال قطاع غزة. تبين أن الفدائيين هم من سكان الأرض المحتلة.
٢٠ آب — عملية فدائية في المستعمرة المقامة على أراضي عرب الشمالنة المهجرّة شمال طبرية تسفر عن مقتل مستعمرين اثنين.
٢٥ آب — انفجار لغم في آلية للعدو وهم في جولة في موقع عملية عرب الشمالنة المهجرّة شمال طبرية.
١٥ أيلول — استشهاد أربعة فدائيين في اشتباك مع العدو في النقب قرب مستعمرة مقامة على أراضي أبو معيلق المهجّرة شرق خانيونس.
٢٦ أيلول — استشهاد فدائي جنوب طبرية وتمكن آخر من الانسحاب نحو الأراضي الأردنية.
٢٨ أيلول — استشهاد فدائيان في اشتباك مع العدو في الطيبة المحتلة وانسحاب ثالث بسلام.
١٤ تشرين أول — استشهاد أربعة فدائيين في اشتباك مع قوة للاحتلال شرق الشجاعية في طريق عودتهم إلى قطاع غزة بعد تنفيذ مهمة.
١٧ تشرين أول — استشهاد فدائي في اشتباك مع قوة للاحتلال جنوب طبرية.
١٨ تشرين أول — وقعت خلية فدائية تقوم بمهام استطلاعية في أسر العدو لدى تواجدهم بقرية المزرعة على الساحل الشمالي لفلسطين المحتلة. وأعضاء الخلية منخرطون بالعمل منذ العام ١٩٥٦ منطلقين من الأراضي السورية واللبنانية. وأعضاءها هم هاشم دياب صقر ٣٧ عام قائد الخلية مهجّر من منشية عكا وطه محمد حمد ٣٥ عام مهجّر من الغابسية ومحمود غضبان “دبس” ٣٧ عام وهو مهجّر من المزرعة.
٢١ تشرين أول — استشهاد فدائي في بيسان قرب الغزاوية المهجّرة.
٢٧ تشرين أول — استشهاد فدائي وإصابة آخر كانا في مهمة استطلاعية في طريق عودتهم إلى الضفة الغربية.
٧ كانون أول — خلية فدائية مكونة من ٥ أفراد تتمكن من الاستيلاء على أسلحة عناصر في ميليشيا العدو قرب الدوايمة المهجّرة والانسحاب بسلام.
١٩٦٤
١٨ شباط — ثلاثة إصابات حرجة في صفوف ميليشيا العدو بعد أن انفجرت بآليتهم لغم زرعه الفدائيون على الحدود الفلسطينية السورية.
٢٧ شباط — الفدائيان وفيق محمود عساف الذي صدر أمر بأسره ٨ سنوات وناشد سعيد الذي صدر أمر بأسره ١٢ سنة. تمكنا من الهرب في يوم اصدار أمر الأسر في القدس. ولكن بعد بعد مطاردة تم أسرهما مجددًا أحدهما عند شارع يافا والآخر عندما اقترب من البلدة القديمة نهاية المسكوبية. والفدائيان لهما باع طويل بالأسر والعمل الفدائي وأسرا آخر مرة عندما كانا ينفذان مهمة جمع معلومات عند حديقة الحيوان في مستعمرة تل أبيب في النصف الثاني من عام ١٩٦٢.
٢٢ آذار — استشهاد فدائي وهو يحاول زراعة لغم قرب سمخ المهجّرة.
٣٠ آذار — إصابة عنصر في ميليشيا العدو واستشهاد فدائي في اشتباكين حدوديين قرب الحدود الفلسطينية الأردنية.
١ نيسان — أسر الفدائيين خالد محمود شبل وناصر ابراهيم محمود شديد وهما من سكان الأرض المحتلة وقد كانا في مهمة سرية بين الضفة والأرض المحتلة حين تم أسرهما.
٢١ نيسان — تمكن ثلاثة فدائيين من الفرار من معتقل عسقلان والعودة إلى قطاع غزة.
١٦ أيار — إصابة مستعمر في كمين للفدائيين وسط النقب وانسحابهم بسلام إلى سيناء.
٢٩ أيار — أسر فدائي مصاب قرب قرية القباب المهجّرة.
٢٥ تموز — أسر الفدائيين قاسم محمد مصطفى كتاني ومحمد هزارع سليمان سيد مصطفى.
٨ آب — أسر الفدائيين مصطفى محمد موسى جبرين ويوسف حسين علي محاجنة وهما يحاولان العبور إلى جنين بالقرب من أم الفحم.
٢٦ آب — الفدائيون يحصدون أكثر من مئة دونم من أراضيهم المهجّرة والتي يستولي عليها المستعمرون.
٣١ آب — فدائيون يتمكنون من السيطرة على عدد كبير من الماشية تديرها شركة استعمارية قرب بيت جبرين.
١٠ أيلول — استشهاد فدائيان وإصابة عنصرين في ميليشيا العدو في اشتباك مع وحدة فدائية عند قطاع غزة. وأسر فدائي عند الحدود الأردنية.
١٦ أيلول — استشهاد فدائي وانسحاب آخر بسلام قرب المثلث.
٢٢ أيلول — تمكن خمسة فدائيين من الانسحاب نحو بيت صفافا بعد اتمام مهمتهم.
١٠ تشرين أول — إصابة عنصر في ميليشيا العدو برصاص الفدائيين الذين انسحبوا بسلام إلى الأردن.
٢١ تشرين أول — اشتبكت مجموعة فدائية مع ميليشيا العدو جنوب الخليل قبل أن يعودوا إلى قواعدهم سالمين.
٢٦ تشرين أول — مجموعة فدائية دخلت الأرض المحتلة من لبنان في مهمة لجمع المعلومات من منطقة الناصرة. اشتبكت المجموعة مع ميليشيا العدو قرب جبل جرمق. أسر الفدائيين حسين سامي الكسلاوي وسعيد شحادة قاسم سعدي. وكانا مسلحين بمسدسين وبندقيتين من طراز بيريتا الايطالية.
١ تشرين ثاني — استشهاد فدائيان قرب الحدود المصرية الفلسطينية.
٤ تشرين ثاني — دخلت مجموعة فدائية من شباب الثأر إلى الأرض المحتلة من لبنان في مهمة استطلاع وتخزين سلاح. في طريق عودتهم إلى لبنان اشتبكوا مع ميليشيا العدو عند خربة إدمث المهجّرة اشتباك ضار استمر لساعات ليستشهد الفدائي خالد أبو عيشة المهجّر من المكر ويأسر فدائي مصاب ويتمكن الثالث من العودة إلى قواعده سالمًا. صدر لاحقًا أمر بالأسر مدة ١٥ عامًا بحق الفدائي محمود عريفي (يبلغ من العمر ٣٥ عام).
٦ تشرين ثاني — مجموعة فدائية تشتبك مع العدو شمال فلسطين المحتلة قرب الحدود السورية. استشهد علي حربوش وفلاح سالم وأسر أحمد قاسم الحاج. واصيب أربعة عناصر في ميليشيا العدو بجراح. كان الفدائيون مسلحين ببنادق كارل غوستاف وقاذفات اسبانية وقنابل يدوية وعدة عسكرية أخرى. كانت مهمة المجموعة الفدائية جمع صور ومعلومات.
٢١ كانون أول — استشهاد فدائيان في النقب.
١٩٦٥
٦ كانون ثاني — تصفية العميل شريف الشنطي في يافا المحتلّة.


٧ كانون ثاني — قامت مجموعة فدائية بمحاولة نسف أحد الجسور قرب بيت جبرين المهجّرة. لكن في طريقهم اصطدموا بميليشيا العدو قرب خربة أم برج المهجّرة فاشتبكوا مع العدو وتمكن خمسة فدائيون من العودة إلى قواعدهم سالمين وأسر محمود بكر حجازي، ٢٨ عام، من القدس بعد إصابته حيث كان يؤمن انسحاب المجموعة. أصدر العدو أمر باعدام محمود ولكنه حرر في عملية تبادل في ٢٨ شباط ١٩٧١.
٢١ كانون ثاني — محاولة نسف سد جنوب البحر الميت. ولكن العدو اكتشف المتفجرات قبل انفجارها.
٢٢ كانون ثاني — وتجدد محاولات فتح استهداف مضخة المياه التي يستخدمها الاحتلال لسرقة مياه نهر الأردن.
١٥ شباط — إصابة عدد من عناصر ميليشيا العدو بانفجار لغم قرب قطاع غزة.
١٨ شباط — استشهاد فدائيان قرب قطاع غزة باشتباك مع العدو.
٤ آذار — استهداف مستعمرة شرق الطيرة المحتلة في المثلث بالقنابل مما أدى لأضرار بالغة.
١٦ أيار — فدائي يلقي قنبلة يدوية على خزّان كيماويات في مستعمرة مقامة على أراضي الدوايمة المهجّرة وينسحب بسلام.
٢٥ أيار — تفجير وحدتين استيطانيتين في مستعمرة مقامة على أراضي مسكة المهجّرة. وعودة الفدائيين إلى قواعدهم في قلقيلية بسلام بعد قتل ثلاثة في صفوف العدو.
٢٧ أيار — تفجير وحدة استيطانية في مستعمرة العفولة في مرج ابن عامر المحتل وعودة الفدائيين إلى قواعدهم في جنين بسلام.
٢٨ أيار — العدو يشن عدوان على مواقع الفدائيين في الشونة وجنين وقلقيلية. انفجار لغم في ميليشيا العدو وهو ينسحب من قلقيلية مما يوقع سبعة إصابات في صفوف العدو.
١ حزيران — هجوم مسلح على مستعمرة يفتاح المقامة على أراضي جاحولا المهجّرة.
٩ حزيران — تفجير خزان مياه قرب المستعمرات المقامة على أراضي بيت جبرين المهجّرة. وتفجير وحدة استيطانية في مستعمرة مقامة قرب أراضي بليدة المهجّرة.
٥ آب — إصابة أربعة مستعمرين بانفجار لغم زرعه الفدائيون قرب مستعمرة مقامة على أراضي بيت نتيف المهجّرة.
١ أيلول — الفدائيون يشنون أول هجوم من الاراضي اللبنانية منذ أيار. تفجير خطوط ري استعمارية في مستعمرة قرب أراضي الناعمة المهجّرة.
٣ أيلول — في ثامن عملية من نوعها منذ حزيران، الفدائيون يفجرون مضخة مياه في مستعمرة محاذية شمال قلقيلية.
٩ أيلول — انفجار لغم زرعه الفدائيون في دورية لميليشيا العدو توقع خمسة إصابات في صفوفه.
١٨ أيلول — تفجير مبنى استعماري جنوب بيت نتيف المهجّرة.
٢٢ أيلول — عملية تفجير جديدة لمضخة المياه في المستعمرة المحاذية لشمال قلقيلية. العملية هي ال١٨ منذ بداية العام التي تنفذه مجموعات فتح الفدائية. ١٧ عملية نفذتها فتح انطلقت من قواعدها في جنين وقلقيلية والخليل.
٢٧ أيلول — تفجير مضخة صرف صحي في مستعمرة مقامة على أراضي رأس العين المهجّرة. إصابة خمسة مستعمرين برصاص القناصة قرب القدس.
٢٨ أيلول — تفجير خطوط ري استعمارية في المستعمرة المقامة على أراضي قرية ميسر المحتلة. وتفجير وحدة استيطانية في مستعمرة مقامة على أراضي جراش المهجّرة.
٢٩ أيلول — تفجير مضخة مياه استعمارية قرب مستعمرة مقامة على أراضي الدوايمة المهجّرة. استشهاد فدائي وانسحاب آخر بسلام بعد اشتباك مع عناصر ميليشيا العدو يوقع قتيل في صفوف العدو.
٣٠ أيلول — ستة عمليات اطلاق نار ضد ميليشيا العدو خلال الشهر الحالي.
١٠ تشرين أول — ميليشيا العدو تأسر ثلاثة فلسطينيين من سكان الأرض المحتلة على خلفية جمعهم معلومات لصالح المجموعات الفدائية. الفلسطينيون هم من بيت صفافا وأبو غوش واللد.
١٢ تشرين أول — تفجير أنابيب ري استعمارية مقامة على أراضي قرية بئر سالم المهجّرة.
٣٠ تشرين أول — تفجير مضخة مياه في مستعمرة مقامة على أراضي أصبع الجليل المهجّرة.
١ تشرين ثاني — تمكن العدو من تفكيك عبوة زنة ٥ كغ زرعها الفدائيون على خط القطار. منذ بداية العام، ٣١ عملية تنفذها فتح، ٢٧ منها انطلقت من قواعدها في جنين وقلقيلية والخليل.
٧ تشرين ثاني — فجر فدائيون وحدة استيطاني جنوب قرية عجّور المهجّرة.
١٨ تشرين ثاني — قتل مستعمر في أصبع الجليل.
١٩٦٦
٢٣ كانون ثاني — تفجر خزان المياه في المستعمرة المقامة على أراضي الزوق الفوقاني المهجّرة.

٢٥ نيسان — تفجير عبوة عند مستعمرة بيت يوسف المقامة على أراضي زبعة المهجرة وإصابة مستعمرين. ونفذ العملية وليد أحمد نمر نصر الحسن شريم “أبو علي إياد” من قلقيلية. وأبو علي إياد كان من قاد الصف الأول من مؤسسي العمل العسكري واستشهد لاحقًا مقاتلًا في جبال عجلون.
١٦ أيار — مقتل مستعمرين بانفجار لغم زرعه الفدائيون عند مستعمرة “المغور” المقامة على أراضي عرب الشمالنه المهجّرة. وبذلك تصل عدد العمليات الفدائية منذ مطلع ١٩٦٥ إلى ٤٣ عملية.
١٣ تموز — تمكن فدائيون من التسلل نحو الجليل المحتل من الحدود السورية وزرع لغم للمركبات الاستعمارية قرب المستعمرة المقامة على أراضي عرب الشمالنة. انفجر اللغم بمركبة استيطانية وقتلت ثلاثة عناصر من ميليشيا الاستعمار. انسحب الفدائيون بسلام.
١٤ تموز — هجوم لفدائيين على مستعمرة كفار يوفال المقامة على أراضي الزوق الفوقاني المهجّرة.
١٩ تموز — تمكن فدائي من التسلل لمستعمرة مرغليوت المقامة على أراضي هونين المهجّرة وزرع ٩ عبوات متفجرة تم اكتشافها دون ان توقع اصابات في صفوف العدو.
٧ تشرين أول — ثلاثة تفجيرات في الأحياء الاستعمارية في القدس تؤدي لخمسة إصابات في صفوف المستعمرين.
٨ تشرين أول — استدرجت مجموعة فدائية دورية لميليشيا الاحتلال جنوب طبريا نحو كمين ألغام أدى لقتل أربعة عناصر من ميليشيا العدو وإصابة اثنين. لتصل عدد عمليات الفدائيين الهجومية منذ مطلع ١٩٦٥ إلى ٦١ عملية.
٢٢ تشرين أول — تفجير وحدة استعمارية جنوب البحر الميت.
٢٣ تشرين أول — تدمير آلية لميليشيا العدو على الحدود السورية شمال أصبع الجليل.
٢٧ تشرين أول — إصابة مستعمر بهجوم على خط القطارات بالقدس. مقتل عنصر في ميليشيا العدو واستشهاد ثلاثة فدائيين في اشتباك عندي قريبة النبي يوشع المهجّرة.
٥ تشرين ثاني — اشتباك مع ميليشيا العدو جنوب الخليل.
١٢ تشرين ثاني — تفجير لغم بآلية لميليشيا العدو تخلف ثلاثة قتلى في صفوفه وعشر إصابات.
١٩٦٧
١٤ كانون ثاني — مقتل مستعمر وإصابة اثنين آخرين بانفجار لغم زرعه الفدائيون في مستعمرة مقامة على أراضي ديشوم المهجّرة.
١٥ كانون ثاني — تفجير حاملات مياه بثلاثة ألغام بالقرب من مستعمرة مقامة على أراضي إدمث المهجّرة.
٢٤ شباط — استمرار زرع الألغام على الحدد الفلسطينية السورية والفلسطينية اللبنانية بشكل شبه يومي منذ مطلع العام.
١٦ آذار — توغل الفدائيون مسافة ١٣ كم في الأرض المحتلة لزرع لغم. اشتبكت الخلية مع العدو وأوقعت إصابتين في صفوفه قبل أن يستشهد فدائيان.
٣٠ آذار — تفجير مضخة مياه في المستعمرة المقامة على أراضي لزازة.
١٤ نيسان — اشتباك بين مجموعة فدائية وعناصر ميليشيا العدو قرب قريبة النبي روبين المهجّر يسفر عن شهيد وانسحاب فدائيان نحو لبنان.
١٩ نيسان — تفجير مضخة مياه استعمارية قرب مستعمرة مقامة على أراضي الدوايمة المهجّرة.
٢٨ نيسان — تفجير أنابيب المياه التي تمد المستعمرة المقامة على أراضي الخصاص المهجّرة في ثلاثة مواقع.
٢٩ نيسان — تفجير جسر على طريق الخليل – بئر السبع. وصل عدد العمليات الفدائية الهجومية منذ مطلع ١٩٦٥ إلى ١٠٦ عملية فدائية.
٣ أيار — تمكنت مجموعة فدائية من تفجير حاملة مياه على أراضي القبيبة المهجّرة والعودة إلى منطقة الخليل بسلام.
٤ أيار — تفجير لغم بشاحنة للاحتلال قرب كفر برعم المهجّرة.
٥ أيار — إطلاق قذاف من لبنان على المستعمرة المقامة على أراضي المنارة المهجّرة.
٦ أيار — استهداف مضخة مياه قرب طبرية.
مطلع حزيران ١٩٦٧، سقط ما تبقى من أرض فلسطين بالإضافة إلى سيناء والجولان بيد العدو الصهيوني. وقد تبين بأن الجيوش العربية لم تكن قد بذلت أي جهد بالاعداد للحرب طوال السنوات العشر الماضية كما كانت تدعي.