بعد أن اندلعت حرب السويس في ٢٩ تشرين أول سنة ١٩٥٦، كثّف الفدائيون من عملياتهم. ومع احتلال الصهاينة لقطاع غزة، استمرت الهجمات على وتيرة أقل على طول خطوط التماس حتى نهايات كانون أول. وقامت ميليشيا الاحتلال باعدام أكثر من ٤٠٠٠ فدائي فلسطيني وجندي مصري في قطاع غزة. ورغم انتهاء حرب السويس، أبقت على احتلالها للقطاع وحاولت ضمه لكيانها المقام على الأراضي المحتلة سنة ١٩٤٨. وبعد احتلال دام ١٢٥ يومًا، خرج آخر عناصر ميليشيا الاحتلال من قطاع غزة الساعة الرابعة فجر يوم الخميس ٧ آذار ١٩٥٧.
بدأت الأنظمة العربية بتقييد العمل الفدائي بعد حرب السويس وخاصة في مصر، مما دفع الفلسطينيين إلى التوجه لبناء أطر تنظيمية مسقتلة في محاولة للتخلص من هيمنة الحكومات العربية على القرار الفلسطيني. وبموازاة ذلك سعت بعض الحكومات العربية دعم تأسيس أطر سياسية تسيطر من خلالها على الصوت الفلسطيني.













قررت مصر منع الأعمال الفدائية المنطلقة من غزة وسيناء تلبية لتفاهمات مع الأمم المتحدة عقب حرب السويس. وفي نفس الآن، حاولت خلق إطار سياسي ليستبدل العمل الفدائي من خلال استغلال فكرة بناء دولة ومؤسسات كمفهوم مناقض للسعي الثوري بعد فشلها في السنين السابقة تنفيذ خطتها بتوطين المهجّرين الفلسطينيين في سيناء. فدعمت مصر تأسيس أول مجلس تشريعي في غزة كخطوة نحو حكم ذاتي للفلسطينيين في القطاع. وكان المجلس الأول في آذار ١٩٥٨ المؤلف من ثلاثين عضو برئاسة حاكم غزة المصري محمد حسن عبد اللطيف. وبعد قيام الجمهورية العربية المتحدة، اشتد القمع السياسي في قطاع غزة ليصل ذروته بعد زيارة تشي غيفارا لقطاع غزة في العام ١٩٥٩ عندما اغتالت المخابرات المصرية في تموز من ذلك العام قائد كتيبة الفدائيين الفلسطينيين (التي قام النظام المصري بحلها) محمد الفار.
وفي الأردن، بدأت حكومة سليمان النابلسي بانتهاج نهج مناهض للمستعمر، فطُرد الضباط البريطان الذين كانوا يقودون الجيش الأردني وتم اجلاء ميليشيا الاستعمار البريطاني، وتبع ذلك سلسلة من القلاقل والمعارك بين الملكية المتحالفة مع الاستعمار والوطنيين المناهضين للاستعمار، بعد أن حاول حسين لاحقًا إعادة الأردن إلى حظيرة الاستعمار عن طريق مشروع ايزنهاور وطرد العناصر الوطنية من الحكومة وإعادة استدعاء قوات الاستعمار البريطاني والأمريكي. ونتج عن ذلك أجواء مواتية لنشأة توجهات وأطر تحررية رغم القبضة الحديدية على أي عمل سياسي أو فدائي في ذلك الحين. وكان النظام في العراق يتعاون مع النظام في الأردن في قمع أي تحرك لبناء عمل سياسي أو فدائي.
وكان الأمر تقريبًا مماثل في لبنان حيث تكونت الجبهة الوطنية المناهضة للتحالفات الاستعمارية والتي خلقت مقاومة لسياسة الدولة اللبنانية المتحالفة مع الاستعمار. وبالتالي خلق ذلك مساحة للعمل الفدائي الفلسطيني بالنمو بالرغم من استمرار التضييقات والملاحقات من عناصر المكتب الثاني. وكان لانتفاضة أيار ١٩٥٨ في لبنان دور كبير في خلق معطيات جديدة مكنت الفدائيين من ايجاد مساحة عمل من الجبهة اللبنانية.
وفي العراق عقب حرب السويس، طرد النظام ٢٩ فلسطيني كانوا قد بدأوا بالعمل على تكوين فصائل للعمل الفدائي. وكان النظام في العراق يلعب دور كبير في دعم الأنظمة الرجعية في الأردن ولبنان إلى أن قامت الثورة في العراق في تموز ١٩٥٨ لتسقط الملكية وتفتح مساحة جديدة لتكون العمل الفلسطيني. وفي سوريا بقي العمل الفلسطيني تحت سيطرة النظام الذي كان يقوده شكري القوتلي. وفي عام ١٩٥٨ عندما قامت الجمهورية العربية المتحدة وألغي التعدد الحزبي، بدأ عهد جديد من القمع طال الفلسطينيين والسوريين، ووصل عد المعتقلين السياسيين في سوريا سنة ١٩٥٩ إلى ٣٠٠٠ معتقل، والذين كانوا يرزحون تحت تعذيب شديد في سجون أشهرها المزّة حيث استشهد الكثيرون تحت التعذيب.
أمّا في الكويت حيث بدأ بعض الفلسطينيين أواخر الخمسينات بالتحاور حول تشكيل أطر تحررية، قامت حكومة الكويت في أواخر أيار ١٩٥٩ بترحيل ٢٠٠ فلسطيني كانوا يتباحثون تطوير العمل النضالي وتأسيس إطار للعمل التحرري. وقامت بتسليمهم للأردن حيث أنهم اشتركوا بمظاهرات ١٩٥٧ وكانوا من المطلوبين للنظام الأردني. وكانت الكويت مازالت رازحة تحت الاحتلال البريطاني فهي لم تستقل حتى سنة ١٩٦٢.









وفي الداخل المحتل، مازال الفلسطينيون يواجهون عزلًا وحصارًا وتجويعًا. وازدادت وتيرة الاستيلاء على أراضي الفلاحين في عرابة وبيت جن وكوكب أبو الهيجا وعرب الهيب وكفر قاسم وعين ماهل وأم الفحم وغيرها من الأراضي الفلسطينية وتم حصار بدو النقب وتعطيش ماشيتهم. وواجهت ميليشيا العدو التحركات الجماهيرية بقمع همجي. وبدأ الصهاينة باستخدام أسلوب جديد لتهجير الفلسطينيين عن أراضيهم وأرزاقهم بأن بدأوا بنشر قنابل في الحقول والمحاجر كي تقوم بدور الألغام فانفجرت بعضها وارتقى شهداء. وكثف العدو أيضًا من استخدام أساليب الاحتلال العثماني في القرن التاسع عشر من خلال فرض ضرائب مهلكة على الفلاحين. واستغل المستعمر موجة الجفاف التي واكبت العام ١٩٥٨ في فلسطين لتوجيه ضربات إلى الفلاحين الفلسطينيين. وكثفت ميليشيا العدو من فرض الغرامات على الفلسطينيين الذين يجمعون الخبيزة والزعتر وغيرها من خيرات الأرض.

وكانت مجزرة كفر قاسم الدموية التي ارتكبتها الميليشيات في تشرين ١٩٥٦ محاولة لارهاب الفلسطينيين ودفعهم خارج أرضهم. ولكن تلك المجزرة، كانت القشة التي أوضحت طبيعة العلاقة بين المستعمِر والمستعمَر في وقت حاول أعوان المستعمرين خلق رمادية على تلك العلاقة وتطبيعها. وكان أن وصلت التحركات الجماهيرية والقمع الاستعماري ذروته في أيار ١٩٥٨ والذي شكل لحظة فارقة في الداخل المحتل، فبدأت تتكون أطر سياسية مرتبطة بالمد القومي بادئ الأمر، كحركة الأرض مثلًا التي أسسها حبيب القهوجي و آخرين، من ثم خلايا فدائية أسست قواعد استناد للعمل الفدائي الذي ينطلق من قواعد الفدائيين المقابلة لتخوم الأرض المحتلة.
لذلك اتسمت سنوات ١٩٥٧ – ١٩٥٩ بانخفاض كبير بوتيرة العمل الفدائي بسبب منع الأنظمة العربية أي عمل ينطلق من أراضيها أو الأراضي الفلسطينية التي يسيطرون عليها. وكانت تلك سنوات مد تحرري في آسيا وافريقيا ودول الشمال الافريقي كالجزائر التي كانت ثورتها في أوجها والتي حاول بعض الصهاينة نسج علاقة معهم من خلال عباس فرحات. ولكن الصهيونية العالمية لم تكن تستطيع فك تحالفها مع فرنسا التي كانت تمدها بالسلاح. وكان لذلك دور في ارتباط الحركة التحررية الفلسطينية بالحركة التحررية الجزائرية بشكل وثيق فيما بعد. فكانت تلك السنوات هي سنوات بناء الأطر الفلسطينية السياسية والكفاحية المستقلة عن السيطرة العربية، وفي نفس الآن محاولة الأنظمة العربية انشاء إطار فلسطيني تحت سيطرتهم ليدجّنوا من خلالها العمل الفلسطيني التحرري. فكانت جذور تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية على أيدي النظام المصري قد بدأت في مؤتمر الدار البيضاء في آب ١٩٥٩ بفكرة إنشاء حكومة فلسطينية يرأسها الشقيري قبل أن تتحول إلى مسمى منظمة تحرير لاحقًا لمنافسة الفصائل الفدائية التي بدأت بالظهور سنوات الستينات.


وهنا شرح لماهية عمليات الفدائيين وما هي العمليات التي تسرد هنا. منذ توقيع الجيوش العربية على اتفاقيات وقف اطلاق النار مع العدو سنة ١٩٤٩، بدأت عدة عمليات تنطلق نحو الأرض المحتلة. بدأت تلك العمليات بمجموعات متفرقة من المهجّرين الذين تنظموا بثلاث أنواع من العمليات:
- عمليات استهدفت البنية التحتية للمستعمرات مثل الاستيلاء على أنابيب المياه وغيرها.
- عمليات زراعة ألغام واشتباك مع ميليشيا العدو. وتكونت مجموعات فلسطينية صغيرة كانت تعمل انطلاقّا من الأردن وقطاع غزة والضفة الغربية وسوريا ولبنان وتقوم باستهداف طرق المستعمرين خاصة في النقب ومنطقة المثلث و محيط طبرية وأصبع الجليل. وحاولت الأنظمة العربية السيطرة على المجموعات الفدائية حيث شكلت مصر الكتيبة ١٤١ وسوريا كتيبة الاستطلاع ٦٨ والتي شملت عضويتها المهجّرين الفلسطينيين. وبعد حرب السويس ١٩٥٦ قامت الأنظمة بمنع العمل الفدائي من الانطلاق بناء على تفاهمات مع القوى الاستعمارية والأمم المتحدة. ولكن سرعان ماعادت العمليات للتصاعد بعد العام ١٩٦٣
حيث بدأ الفلسطينيون بتشكيل فصائل فدائية أكثر تنظيمًا في محاولة للانفكاك من السيطرة العربية. وكان فصيل جبهة التحرير الفلسطينية العامل في سوريا وبعض المجموعات الأخرى تتسلح بأسلحة من مخازن الجيش السوري، فكان سلاحهم سوفيتي المصدر. وشباب الثأر التابعة لحركة القوميين العرب العامل في لبنان كان يتسلح بسلاح الكارل غوستاف السويدي وهو نفس السلاح الذي كان بحوزة المجموعات الفدائية العاملة في قطاع غزة. ولاحقًا انضمت فتح للعمل منطلقة بالأساس من الأردن والضفة الغربية. وليلحقها بعد ذلك عدد كبير من الفصائل بعد احتلال ١٩٦٧ حيث تبدلت طبيعة العمل الفدائي. - عمليات استطلاع وجمع معلومات وتخزين سلاح. كانت تلك المجموعات بادئ الأمر تابعة لأجهزة المخابرات العربية وبالأساس المخابرات المصرية والمكتب الثاني السوري. ولكن مع تشكل الفصائل الفدائية توسع العمل أكثر.
- عمليات استحواذ على الماشية أو موارد أخرى وهي الأكثر، حيث رأى المهجّرون أنهم يستعيدون أرزاقهم من أيدي المستعمرين. فرغم خطورة تلك العمليات استمر الفلسطينيون بانتهاجها بشكل واعي بحقهم لأكثر من ١٥ عام بعد الاحتلال. ولكن بعض العصابات مارست السرقة من القرى العربية المحاذية لخط الهدنة، وبعضهم مارس تهريب البضائع والمخدرات. ورغم أن أكثر العمليات كانت تستهدف المستعمرين، ولكن لكثرة العمليات وصعوبة تصنيفها. فقد استثنيناها بشكل شبه كلي إلا في حالات قليلة.
وأسر العدو في سنوات الخمسينات والستينات المئات من الفلسطينيين العائدين وقد سمتهم “المتسللين”. بعضهم كان يقوم بأعمال فدائية وآخرين كانوا يحاولون العودة لزيارة قراهم وعائلاتهم فقط. ولم يشملوا في سردية العمليات طبعًا.
أوقعت كافة العمليات الفدائية في الفترة بين ١٩٥٧ و ١٩٥٩ أكثر من ٤٤ قتيل في صفوف العدو.
١٩٥٦
٣ تشرين أول — اطلاق نار على قطار المستعمرين المتوجه من حيفا المحتلة إلى القدس المحتلة الساعة الخامسة والربع مساءً قرب طولكرم. أسفرت العملية عن إصابة السائق وتعطيل القطار مدة من الزمن.
٢١ تشرين أول — انفجار لغم زرعه الفدائيون قرب أراضي عوجة الحفير المهجّرة يدمر آليتين لميلشيا العدو ويسفر عن ثلاثة قتلى في صفوفه و ٢١ إصابة ستة منها خطيرة.
٣١ تشرين أول — فجّر الفدائيون خطوط مياه قرب مستعمرة “معايين بروخ” المقامة على أراضي السنبرية المهجّرة في أصبع الجليل. وكثف الفدائيون من زراعة الألغام في منطقة أصبع الجليل.
١ تشرين ثاني — قتل الفدائيون مستعمرين في المستعمرات المقامة على أرضي قرية دمرة المهجّرة، وفجروا جسر قطار قرب مستعمرة “نيتزانيم” شمال عسقلان المحتلة، بالإضافة لتفجير محول كهرباء وعدة محطات ضخ مياه وأنابيب مياه قرب مستعمرة “برور حايل” المقامة على أراضي قرية برير المهجّرة. في عملية اخرى قاموا بتفجير خط سكة حديد قرب المستعمرات المقامة على أراضي زرنوقة المهجّرة.
٢ تشرين ثاني — بدأ الفدائيون من تكثيف زراعة الألغام في الأراضي المحتلة على الحدود مع سوريا على عطول نهر الأردن وصولًا إلى أصبع الجليل وعلى الحدود الفلسطينية الأردنية وخطوط التماس في الضفة الغربية. وقام الفدائيون بنصب كمين في وادي عارة وقاموا بتفجير دورية لميليشيا الاحتلال.
٥ تشرين ثاني — قتل ٥ مستعمرين عندما أصابوا بمركبتهم لغمًا زرعه الفدائيون قرب مستعمرة سديروت شمال شرق قطاع غزة.
٧ – ٩ تشرين ثاني — قام الفدائيون خلال أيام بعشرات العمليات المتزامنة على طول الحدود مع سوريا والأردن وخطوط التماس في الضفة الغربية.فأصيب عنصرين من ميليشيا العدو في تفجير لغم قرب مستعمرة شمال طبرية مقامة على أراضي منصورة الخيط المهجّرة وتفجير عدة أنابيب للمياه قرب المستعمرات على طول خطوط التماس. وعند باب الواد نصب الفدائيون كمين لموشيه ديان ولكن فشلوا في قتله. أصيب ٤ من عناصر ميليشيا الاحتلال بلغم زرع قرب الرملة المحتلة وقام الفدائيون بتفجير خطوط مياه وجسور شمال النقب المحتل.
١٠ تشرين ثاني — قام الفدائيون بتفجير خطوط مياه وجسور شمال النقب المحتل.
١٢ تشرين ثاني — قتل عنصر في ميليشيا العدو وأصيب ثلاثة آخرون عندما أصابوا لغمًا زرعه الفدائيون قرب مستعمرة “غونين” المقامة على أراضي غرابة المهجّرة.
١٤ تشرين ثاني — بعد الكشف عن استمرار تدفق النفط في الأنابيب الممتدة من كركوك في العراق إلى ميناء حيفا في فلسطين المحتلة، قام فدائيون بتفجير الأنابيب في موقعين قرب إربد مما أدى لخسائر كبيرة. في عام ١٩٣٨ تمكن سرحان العلي ورجاله من نسف تلك الأنابيب في موقع قرب بيسان، وبعد احتلال سنة ١٩٤٨ أعلن عن توقف ضخ النفط في تلك الأنابيب، ولكن تبين كذب الرواية العربية واستمرار امداد العدو الصهيوني بالنفط.
١٥ كانون أول — نسف ثلاثة فدائيين وحدة استيطانية شمال أراضي مسكة المهجّرة مما أسفر عن مقتل مستعمر وإصابة اثنين آخرين، وفي تجمع استيطاني آخر قاموا بطريق عودتهم بالقاء قنبلتين على وحدة استيطانية مما أسفر عن أضرار مادية. تمكن الفدائيون من الانسحاب بسلام.
٢٨ كانون أول — ١٩ عملية فدائية جنوب فلسطين المحتلة في شهر كانون أول.
١٩٥٧
١٨ شباط — انفجر لغم زرعه الفدائيون قرب مستعمرة “نير يتسحاك” المقامة على أراضي عشيرة النجيمات المهجّرة شرق رفح مما أسفر عن مقتل مستعمرين اثنين.
٦ آذار — قتل الفدائيون في قطاع غزة أحد عناصر ميليشيا العدو وأصابوا آخر. كما ألقيت قنبل على دار رئيس البلدية رشدي الشوا. وقام الفدائيون باعدام عميل بالساحة العامة. وبعد يوم جلت ميليشيا العدو عن قطاع غزة، وهرب معها ٢٠ من وجهاء غزة المتعاونين، وعاد العمل الفدائي لاستهداف الأراضي المحتلة في النقب.
٨ آذار — مقتل مستعمر برصاص الفدائيين في المستعمرة المقامة على أراضي بيت جبرين المهجّرة.
١٦ نيسان — تسلل فدائيون من الأردن نحو الأرض المحتلة قرب بيسان ونصبوا كمين قرب مستعمرة “مسيلوت” المقامة على أراضي تل الشوك المهجّرة. قتل عنصرين من ميليشيا العدو وانسحب الفدائيون بسلام.
٢٠ أيار — نفذ فدائي عملية إطلاق نار شرق النقب، قتل مستعمر وانسحب بسلام.
٢٩ أيار — انفجار لغم زرعه الفدائيون قرب مستعمرة “كيسوفيم” المقامة على أراضي قبيلة أبو خماش شرق قطاع غزة. سقط قتيل صهيوني وأصيب اثنين بجراح.
١٦ حزيران — تمكن الفدائيون من قتل عنصر من ميليشيا العدو كان يعمل على خط أنابيب مياه للمستعمرات قرب الحدود السورية الفلسطينية.
٢٣ آب — مقتل عنصرين من ميليشيا العدو برصاص الفدائيين قرب المستعمرة المقامة على أراضي بيت جبرين المهجّرة.
٢١ كانون أول — مقتل مستعمر قرب مستعمرة “غادوت” المقامة على أراضي كرادة البقر المهجّرة شمال فلسطين المحتلة.
١٩٥٨
١١ شباط — عملية للفدائيين قرب مستعمرة “كفار يونا” غرب طولكرم تحصد قتيلًا صهيونيًا
٥ نيسان — الفدائيون ينصبون كمين قرب المستعمرة المقامة على أراضي القبيبة المهجّرة ويقتلون مستعمرين اثنين وينسحبون بسلام.
٢٦ أيار — قنّاص العيساوية يصيب عنصر من ميليشيا العدو إصابة خطيرة في جبل المشارف بعد الواحدة ظهرًا. استمر القناص بمحاولة اصطياد المزيد وتدخل جنود أردنيون باطلاق النيران نحو العدو، واستمر الاشتباك حتى الساعة ٦:٤٥ مساءً. كانت الحصيلة مصرع أربعة عناصر من ميليشيا العدو وإصابة اثنين اصابات خطيرة معظمهم برصاصات قناص العيساوية. بالإضافة إلى ذلك، قتل برصاص القنّاص الجنرال الكندي جورج فلنت عندما تدخل إلى جانب العدو.
٣٠ تموز — تمكن ٦٦ أسير فلسطيني من كسر قيدهم والفرار من سجن شطة الاستعماري في مرج ابن عامر. وتمكن الأسرى من الوصول إلى جبال فقوعة من ثم إلى بلدة فقوعة في الأراضي الفلسطينية القابعة تحت سيطرة النظام الأردني بعد أن عبروا الحدود ليل الخميس. استشهد خلال العملية ١١ أسير وقتل اثنين من عناصر ميليشيا العدو. معظم الأسرى كانوا من الفدائيين العائدين إلى الأرض المحتلة عبر الحدود وكان يطلق عليهم العدو “المتسللون”. تمكنوا خلال العملية من اغتنام بندقتي “برن” و١٣ بندقية انجليزية و ٥ مسدسات وبندقية سريعة الطلقات و ١٨٠٠ رصاصة. وفي نفس الليلة أسرت ميليشيا الاحتلال عدد كبير من عرابة البطوف وطمرة كانوا بدأوا في بناء تنظيم سري بقيادة حسين الجربوني.
٣ كانون أول — مقتل مستعمر في كمين لفدائيين عند مستعمر مقامة على أراضي غرابة المهجّرة.
١٩٥٩
٢٣ كانون ثاني — سقوط مستعمر قتيلًا في عملية على مستعمرة “ليهفوت هباشنه” المقامة على أراضي خيام الوليد المهجّرة.
١ شباط — مقتل ٣ مستعمرين في عملية فدائية على مستعمرة “زفديئيل” المقامة على أراضي جسير المهجّرة.
١٥ نيسان — مقتل عنصر في ميليشيا العدو في مستعمرة “رامات راحيل” جنوب القدس قرب بيت صفافا
٢٧ نيسان — مقتل مستعمرين اثنين في المناطق الجبلية شرق النقب قرب جبل مسعدة الذي يطل على البحر الميت.
٢ تموز — تمكن فدائيان من نصب كمين في الأرض المحتلة قرب نقطة عسكرية بعد أن تمكنا من عبور الحدود اللبنانية الفلسطينية. نفذ الفدائيان هجوم بالقنابل اليدوية على ثلة من المستعمرين وعند الانسحاب أصيب الفدائي أحمد محمد الحاج علي ليتم أسره ولاحقًا أصدر العدو بحقه قرار الأسر مدة ١٤ عام.
١٥ تموز — خلية فدائية من قطاع غزة مسلحة ببنادق “كارل غوستاف” تشتبك مع ميليشيا العدو في النقب ما أسفر عن استشهاد فدائيين، وأسر ثالث – عيد عبد الله ٣٠ عام مهجّر إلى دير البلح من يافا المحتلة.
٦ أيلول — اشتباك على الحدود المصرية الفلسطينية بين مجموعة فدائية وميليشيا العدو يوقع قتيل في صفوف العدو.
٨ أيلول — استهداف آلية للعدو في النقب يوقع قتيل في صفوف العدو.
٣ تشرين أول — مقتل مستعمر قرب مستوطنة “يد حنا” المقامة على أراضي مدينة طولكرم.