أسئلة على السريع: هل سنكون أدوات أم قبضات؟

يدور في رأسي العديد من الأسئلة وأنا أشاهد أخبار الغلاء والمظاهرات وأسمع معلم الشاورما يشكي من الغلاء “الرهيب”. وبدأت بذور الموجة الجديدة من الأزمة الاقتصادية منذ بدء جائحة كورونا وتعامل الحكومات معها كأزمة أمنية وليست صحية. وانعكس ذلك على أساليب التعامل معها والتي اتسمت بتمويل أدوات السيطرة والمراقبة في تلك الدول. واستغلال الجائحة في دفع الاقتصادات نحو أنماط جديدة تسيطر عليها الشركات الرقمية التي زادت ثرواتها وثروات مؤسسيها ومالكيها إلى أضعاف ما كانت عليه قبل الجائحة.

ومن الغبن أن نصف الأموال التي تراكمت في حساباتهم بأنها أرباح، بل هي سرقات، والسرقة تتخذ أشكال كثير أساسها الاستغلال والهيمنة. واليوم تفاقمت الأزمة الاقتصادية مع الاجتياح الروسي لاوكرانيا وقطع النفط وشح القمح. وما وصلنا إليه هو نتيجة منطقية بسبب هيمنة رأس المال على مصادر الانتاج الغذائي وتوجيه الكتل السكانية للعمل في قطاع الخدمات لمصلحة النظام الراسمالي العسكري المهيمن.

والأسئلة التي تدور في رأس هو هل سنشهد ثورة جياع مع تفاقم الوضع عالميًا، أم هي “أزمة وتعدي”؟ أم زوبعة في فنجان؟ أم ستعود الأمور لمربع “الوضع الراهن”؟ أو هل لربما ذلك النظامي الرأسمالي المهيمن هو من اصطنع تلك الأزمة؟ أو حتى لو لم يكن كذلك، فهل هو المنظّم الوحيد الجاهز لاستغلال الوضع الاقتصادي الراهن لدفع الناس نحو أنماط اقتصادية جديدة تثبت سيطر ذلك النظام الاستعماري؟ وما هي الأزمات السياسية والعسكرية التي ستنتجها هذه الأزمة الاقتصادية؟ وما مكان فلسطين في تلك الأزمة وكيف ستؤثر عليها وعلى النضال ضد الاستعمار الصهيوني؟ وما هو دوري أنا ودورنا نحن؟ وهل سنكون أدوات أم قبضات؟

ملاحظة: لم ينشط ذهني اليوم لايجاد كلمة بديلة لـ”أزمة” ولذلك استخدمه على مضض.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s