زمن خطف الطائرات وإلقاء القنابل: العمليات الفدائية الفلسطينية من تموز ١٩٦٧ إلى تشرين أول ١٩٧٠

انهزمت الجيوش العربية في ستة أيام، إن قاتلت أساسًا. وتلك الهزيمة التي أدت لاحتلال ما تبقى من فلسطين وأكثر أطلقت يد الفصائل الفلسطينية للعمل بحرية خارج إطار الرعاية والسيطرة العربية. الحرية نسبية طبعًا. فالحكومة اللبنانية كانت تلاحق الفدائيين وتشتبك معهم لمنعهم من القيام بالعمل الفدائي، ورغم ذلك تثبت المهجّرون الفلسطينيون بلبنان بحقهم بالقتال لعودتهم. حتى وقع اتفاق القاهرة في ١٩٦٩ ليسمح للفلسطينيين بتنظيم عملهم الفدائي في لبنان. ولكن الحكومة اللبنانية تعرضت لضغط من ميليشيا الرجعية والتطرف في اللبنان والذين كانوا ينسجون علاقاتهم مع الكيان تحت الطاولة والذي كان يحضهم على طرد الفلسطينيين بعيدًا عن حدود الأرض المحتلة وأن يؤسسوا لأنفسهم دولة مسيحية خالصة في جبل لبنان واختراع قومية مسيحية على غرار القوميات الدينية التي تحبذها الحركة الصهيونية. فعاد الاشتباك مستمر وبدأت بذور الشقاق والحرب الأهلية تزرع في أذهان وسردية اللبناني والفلسطيني في لبنان.

وفي الأردن، رغم قتال الجيش الأردني إلى جانب الفدائيين في معركة الكرامة سنة ١٩٦٨، وخلال معارك حدودية في السنين التي تلت هزيمة حزيران، إلّا أن النظام الأردني بدأ يعد العدة لفرض سيطرته على الفدائيين الفلسطينيين وخلق الذرائع للاشتباك معهم سواء عن طريق خلق “منظمات فدائية” تعمل بإمرة المخابرات لتنفيذ أعمال داخل الأردن تستخدم كذريعة للمواجهة أو من خلال “قرارت السيادة” التي ما فتئت تصدرها تسلسلًا حتى دفعتهم المخابرات الأمريكية إلى هجوم نهائي على معاقل الفدائيين بوعود تقديم الدعم العسكري والغطاء الجوي من العدو الصهيوني، فكان أيلول الأسود الذي أنهى العمل الفدائي في الأردن وبالتالي حاصر تهريب الموارد والمعدات العسكرية للخلايا الفدائية في الأراضي المحتلة سنة ١٩٤٨ وفي الضفة الغربية والتي كانت من سنة ١٩٦٧ إلى سنة ١٩٧٠ تشهد نمو متسارع للمقاومة سواء في الضفة الغربية أو في الأراضي المحتلة سنة ١٩٤٨.

على الجانب الآخر فإن مصر كانت تخوض معارك استنزاف مع العدو الصهيوني على جبهة القنال. والنظام المصري، الذي لجم العمل الفدائي من أن ينطلق من سيناء أو قطاع غزة طوال الأعوام العشرة الماضية، أصبح يرى في غزة خط هجوم متقدم في عمق الكيان الذي بات يمتد من الجولان لقناة السويس، فدعمت وسهلت تهريب المعدات ،والأسلحة للفدائيين في قطاع غزة، فعاد العمل الفدائي للنهوض في القطاع مجددًا. وكذلك في مدن الضفة الغربية كانت وتيرة العمل الفدائي تزداد يومًا بعد يوم وكان إلقاء القنابل هي الأخبار شبه اليومية في قطاع غزة. أمّا على جبهة الجولان، فكانت سوريا تخوض معارك متقطعة مع العدو الصهيوني، يتخللها عمليات زراعة ألغام واقتحام مستعمرات وقصف بالكاتيوشا من قبال الفدائيين الفلسطينيين.

ولم يتوقف العمل الفدائي على حدود الأرض المحتلة، فشهدت فترة ما بعد النكسة توسع العمل الفدائي ليشمل المصالح الاستعمارية خارج الأرض المحتلة حيث أن حرب ١٩٦٧ أثبتت بأن المعركة لا تقتصر على فلسطين، ولكن أيضًا الدول الاستعمارية التي تدعم وتمول وتحارب مع الكيان. وهذ الاستعمار الصهيوني يعتمد على موارده خارج الأرض المحتلة في استعمار فلسطين. ولكن من السمات السلبية لهذه الفترة من نمو العمل الفدائي هو تشرذم الفصائل وتفككها بفعل تدخل المخابرات العربية، ورغبة عرفات بالهيمنة وتفكيك الفصائل التي رآها مهددة لهيمنته. وذلك سيؤدي لاحقًا إلى إزدياد الاشتباك الداخلي بين الفدائيين خصوصًا بعد أن بدأ عرفات من التخلص من العديد من القيادة العسكرية داخل فتح التي كانت مناوئة لنهجه ودعم قيادات داخل الفصائل الأخرى التي أرادت الانشقاق مقابل الولاء له.

كانت من سمات العمل الفدائي في هذه الفترة في الأرض المحتلة هو رمي القنابل الشبه يومي في غزة والخليل ونابلس وجنين ورام الله، واستمرار زراعة الألغام على طرق دوريات مليشيا العدو. بدأ الفدائيون باستخدام قاذفات أبعد مدى حيث وصلت صواريخهم إلى مدى ١٠ كيلومترات. وكان الرجم يتم بالأساس من جبهة الجولان وجنوب لبنان ولكن أيضًا كانت الكاتيوشا تطلق من القدس والخليل في أحيان. وكان العمل الفدائي ممتد ومتوحد في الأرض المحتلة، فكانت الخلايا الفدائية التي تعمل في الأراضي المحتلة سنة ١٩٤٨ مرتبطة تنظيميًا بخلايا الضفة وغزة، خصوصًا قيادة نابلس. واستمر الفدائيون الفلسطينيون بتخريب البنى التحتية من خطوط اتصال ومواصلات وأنابيب نفط وغيرها. بالإضافة إلى ذلك تصاعد العمل الجماهيري خاصة من خلال أطر نسوية طلابية.

واجه المستعمر تزايد وتيرة المقاومة بحملات اعتقال عشوائية وكبيرة وتعذيب شديد داخل الزنازين وهدم وتفجير بيوت بالمئات ووصل عدد الأسرى الإداريين إلى أكثر من ألف داخل الزنازين مطلع العام ١٩٧٠. وكان العدو ينفي أي شخص مرتبط بالعمل الفدائي إلى شرقي نهر الأردن بشكل روتيني. بالإضافة إلى ذلك استجلب الاستعمار بعد الحرب آلاف المرتزقة خصوصًا من أمريكا اللاتينية من غير اليهود ليساندوا مهمات السيطرة والاستعمار.

أوقعت كافة العمليات الفدائية في الفترة بين ١٩٦٨ و ١٩٧٠ أكثر من ١٦٢ قتيل في صفوف العدو.

١٩٦٧

٣ تموز — فجّر فدائيون مخازن ذخيرة لميليشيا العدو شمال عكا المحتلة مما أسفر عن قتل ثلاثة مستعمريْن وإصابة ١٥ آخرين بجراح.

٢٤ تموز — اتساع رقعة توزيع منشورات الفدائيين في الأرض المحتلة والتي تهدد فيها العملاء وتطالب الفلسطينيين بعدم مغادرة منازلهم ومقاومة الاحتلال.

٣١ تموز — انفجار لغم بدورية صهيونية واستمرار انتشار المناشير المناهضة للاحتلال في الضفة والقدس وغزة والاحتلال في ينفي كل من يوقع أو يوزع المناشير، واستمرار اغلاق شاطئ غزة بالكامل والبدء بالتخطيط لهدم المنازل القريبة من حائط البراق في حي المغاربة. الفدائيون يواصلون تخزين الأسلحة من مخلفات الحرب، والاحتلال يهدد بحرق كل بيت يتواجد فيه أسلحة.

٧ آب — إضراب شامل في القدس يشل كل مناحي الحياة، وإطلاق نار على دورية لميليشيا العدو في قرية جنيد جنوب نابلس.

٢٥ آب — أطلق الفدائي أنور جبر الخطيب النار نحو مركبة مستعمرين في أبو ديس، ومن ثم اشتبك مع ميليشيا العدو التي حضرت إلى الموقع ليصيب عنصرين بجراح والميليشيا تأسر الفدائي وتنسف منزل عائلته انتقامًا.

٨ أيلول — الفدائي أحمد حسن عبد الرحمن يفجر لغم بدورية لميليشيا العدو في جباليا يسفر عن مقتل عنصر وإصابة أربعة بجراح

٥ أيلول — بدء تصاعد العمل الفدائي، تفجير قطار شحن استعماري قرب طولكرم. ورفع عقوبة نشر مناشير تحريضية إلى ١٠ سنوات سجن في محاولة لقمع الحراك المناهض للاحتلال الذي في تنامي مستمر في الأراضي المحتلة.

١٩ أيلول — قبل التاسعة مساءً نسف مطبعة في “أوتيل فاست” في القدس المحتلة قرب باب الجديد، مما أسفر عن ٤ إصابات، وانسحاب المنفذين بسلام.

٢٠ أيلول — اطلاق النار على عميل في نابلس انضم إلى القوة الشرطية العميلة التي أسسها هناك الاحتلال الصهيوني.

٢١ أيلول — في الواحدة فجرًا، تم نسف مبنى في مصنع مستعمرة “غفعات حاييم” المقامة على أراضي خربة المنشية المهجّرة غرب طولكرم.

٢٣ أيلول — حاول الفدائي أحمد حسن عبد الرحمن تفجير لغم بسكة القطار الاستعماري بالقرب من قطاع غزة.

٢٦ أيلول — شهد الأسبوع تصاعد في العمليات الفدائية في نابلس والاشتباكات المسلحة مع العدو. نسف الفدائيون بيت في مستعمرة اومتس المقامة على أراضي قاقون المهجّرة. نسف جزء من مصنع في مستعمرة “عين شيمر” المقامة على أراضي المنشية المهجّرة غرب طولكرم. وميليشيا العدو تقمع بعنف و تستنفر قواتها. وأدان العمل الفدائي رئيس بلدية نابلس حمدي كنعان ورئيس بلدية طولكرم حلمي حنون المتعاونان مع سلطات الاستعمار.

٢٧ أيلول — اشتبكت خلية فدائية مع ميليشيا العدو شرقي طولكرم وأوقعت في صفوفه قتيلان وإصابة. ارتقى اثر الاشتباك شهيدين وأسر ثلاثة. تفجير قطار صهيوني متوجه من سيناء نحو شمال فلسطين المحتلة قرب قطاع غزة وإصابة مستعمر بجراح وخسائر مادية كبيرة وانسحاب المنفذين بسلام.

٢٩ أيلول — لغم أرضي ينفجر بآلية لميليشيا العدو في خانيونس توقع جريحين في صفوفه.

١ تشرين أول — ارتفاع وتيرة العمليات العابرة لنهر الأردن. تفجير لغم في وحدة استيطانية في مستعمرة “حمدية” المقامة على أراضي خربة الحكمة المهجّر قرب بيسان. ثم اشتبكت الخلية الفدائية مع ميليشيا العدو وقتلوا عنصر وانسحب الفدائيون الأربعة إلى شرقي نهر الأردن سالمين.

٦ تشرين أول — فجرت خلية القدس قنبلة بالقرب من مقر قائد ميليشيا الاستعمار البريطاني سابقًا في القدس المحتلة مما أوقع أضرار مادية. اشتباكات ومحاولات تفجير عند مستعمرة “تيرات تزيفي” المقامة على أراضي الخنيزر المهجّرة وانسحاب خلايا الفدائيين سالمين إلى شرقي نهر الأردن.

٧ تشرين أول — خلية القدس تحاول تفجير قنبلة تزن كيلوغرامين في قاعة سينما “تصيون” للمستعمرين في القدس المحتلة ولكن القنبلة وجدت قبل انفجارها وانفجرت لاحقًا دون أضرار أو إصابات. وبعد أيام من حملات الأسر والاختطاف المحمومة.، العدو يعلن أنه تمكن من القضاء على كل الخلايا الفدائية في القدس المحتلة. من ضمن الأسرى خلية القدس المكونة من سبعة فدائيين هم شوقي شحبور “داوود” وعبد الله السكافي “أبو حديد” ومصطفى العزيز ويوسف سعيد وفاطمة برناوي وزياد جولاني وآدم زينة.

١٦ تشرين أول — تفجير لغم في مستعمرة “ماعوز حاييم” المقامة على أراضي الغزاوية المهجّرة قرب بيسان.

٤ تشرين ثاني — استمرار تسلل وحدات الفدائيين إلى الأراضي المحتلة من شرقي نهر الأردن بشكل شبه يومي. تمكن فدائيون من تفجير وحدة استيطانية في مستعمرة “سديه إلياهو” المقامة على أراضي عرب العريضة المهجّرة. واشتبكت الوحدات فجر الأحد ٥ تشرين أول مع ميليشيا العدو وهم منسحبون نحو الضفة الشرقية. واستمر الاشتباك نحو ثلاثة ساعات تدخل فيها جنود من الجيش الأردني. وقتل مستعمر صهيوني قرب دير البلح.

٨ تشرين ثاني — اشتبكت وحدات فدائية في جبال الخليل مع ميليشيا العدو الصهيوني فأوقعوا العديد من الاصابات في صفوف العدو الذي استجلب طائرات الهيلكوبتر لمساندته قبل أن يرتقي الفدائيون السبعة شهداء. وقرب بيسان، انفجر لغم زرعه الفدائيون في طريق دوريات ميليشيا العدو أوقعت بينهم سبعة جرحى.

١٤ تشرين ثاني — قيام خلية من خمسة فدائيين بتفجير مصنع في مستعمرة “نتسيريت عيليت” المقامة على أراضي الناصرة المحتلة. وانسحب الفدائيون الخمسة بسلام. اطلاق النيران على وقذيفة بازوكا على ثكنة لميليشيا العدو وإطلاق نيران نحو دورية للميليشيا في جنين. وفي خانيونس قام الفدائيون بتفجير خط سكة الحديد الاستعماري.

١٧ تشرين ثاني — خلية من ثلاثة فدائيين تفجر لغم في مضخة مياه للمستعمرين قرب بيسان الساعة ٧:٢٣ مساءً وانسحاب الفدائيين بسلام.

١٨ تشرين ثاني — إلقاء قنبلة على ثلة من المستعمرين في غزة دون الاعلان عن إصابات.

٢٢ تشرين ثاني — تزايد وتيرة زراعة الألغام في طريق دوريات ميليشيا العدو قرب بيسان.

٢٤ تشرين ثاني — تفجير لغم في آلية للمستعمرين قرب بيسان يؤدي لمقتل مستعمر وإصابة آخر.

٢٩ تشرين ثاني — إطلاق ٩ قذائف هاون على مستعمرة بتاح تكفاه المقامة على أراضي فجة المهجّرة.

٣ كانون أول — تمكن فدائيون من تفجير خطة سكة الحديد على بعد ٣٠ كم من مدينة القدس ليتوقف سير قطار حيفا – القدس بالكامل. وشمال طبريا، تمكن الفدائيون من تفجير بركة مياه تمد مستعمري مستعمرة الماغور المقامة لى أراضي عرب الشمالنة المهجّرة. وميليشيا العدو تكثف من تفجير منازل الفدائيين ليصل عدد المنازل الذي تم تفجيرها على خلفية العمل الفدائي منذ حزيران إلى آلاف.

٥ كانون أول — تفجير خط سكة الحديد الاستعمارية في النقب مجددًا مما يسفر عن إصابة ٤ من عناصر ميليشيا العدو بجراح.

٢٥ كانون أول — منذ عشرة أيام اشتداد الاشتباكات بين الخلايا الفدائية في الضفة والقدس مما أدى إلى استشهاد عدد من الفدائيين وأسر ١١ فدائي من بيت صفافا جنوب القدس و ١٥ آخرين من مدينة القدس وقرى آخرى محيطة و ٣٠ من منطقة نابلس وجنين بالإضافة إلى عدد غير محدد من الفدائيين في منطقة المثلث وحيفا.

٢٨ كانون أول — انفجار لغم في آلية للعدو قرب بيت حانون مما أسفر عن مقتل عنصر في ميليشيا العدو وإصابة ثلاثة آخرين. وفي الثانية و ٤٥ دقيقة من فجر يوم الخميس، قامت خلية فدائية بتفجير براكية للمستعمرين في مرج ابن عامر. وبعد التاسعة مساءً في مستعمرة “نفي أور” المقامة على أراضي خربة إم صابونة المهجّرة، تم تفجير مضخة مياه وانسحب الفدائيون بسلام.

٢٩ كانون أول — انفجار لغم في آلية للعدو قرب خانيونس.

٣١ كانون أول — إلقاء ثلاثة قنابل على دوريات الاحتلال في قطاع غزة ولم تعلن الاصابات.

١٩٦٨

١ كانون ثاني — جنوب قطاع غزة، لغم أرضي ينفجر ويصيب عنصر من ميليشيا العدو بجراح. وفي مستعمرة “كفار روبين” المقامة على أراضي مسيل الجزل المهجّرة قرب بيسان المحتلة، تمكن فدائيون من التسلل إلى المستعمرة في الثالثة فجرًا وفجّروا معدات يستخدمها المستعمرين وانسحبوا بسلام.

٥ كانون ثاني — اطلاق النار على دورية لميليشيا العدو الساعة ٩:٢٥ مساءً في الخليل تسفر عن إصابتين في صفوفه. والساعة ١١:٣٠ مساءً فجّر الفدائيون نقطة توزيع مياه استعمارية في الجليل الأعلى.

٦ كانون ثاني — في العاشرة صباحًا تم تفجير لغم في دورية لميليشيا العدو قرب جسر المجامع المهجّرة مما أسفر عن مقتل عنصر وإصابة ثلاثة بجراح. تفجير محطة لتوليد الكهرباء في أم الرشراش المهجّرة الساعة العاشرة والنصف مساءً.

٧ كانون ثاني — إصابة عنصر في ميليشيا العدو بقنبلة ألقيت صوبه في مدينة غزة الساعة ٩:٣٠ صباحًا. وفي الساعة السابعة والنصف مساءً ألقيت قنبلة على مقر قائد ميليشيا العدو في غزة.

٩ كانون ثاني — انفجار لغم بدورية لميليشيا العدو توقع قتيل أربعة إصابات في صفوفه.

١١ كانون ثاني — استشهاد فدائي قام بتفجير أنبوب النفط الممتد بين أم الرشراش وحيفا.

١٢ كانون ثاني — تواصل عمليات إلقاء القنابل على ميليشيا العدو والمستعمرين في غزة والضفة وزراعة الألغام على حدود الشرقية والشمالية لفلسطين المحتلة، والمقاومة في تصاعد رغم اجراءات القمع والعقوبات الجماعية.

١٩ كانون ثاني — ازدياد وتيرة الأعمال الفدائية المنطلقة من شرقي نهر الأردن وعمليات تفجير خطوط النفط لا تتوقف.

٧ شباط — استمرار زراعة الألغام والاشتباكات على الحدود الشرقية وخسائر في صفوف العدو. في ال١١:٣٠ مساءً، سقطت قذيفتي هاون على أحد حي روميما الاستيطاني في مدينة القدس المحتلة.

٣ آذار — مقتل مستعمرين شمال قطاع غزة اثر انفجار لغم بمركبة للمستعمرين

٩ آذار — اشتباك لمدة ٦ ساعات بين الفدائيين وميليشيا العدو يوقع إصابتين في صفوفه.

١١ آذار — اشتباك خلية فدائية مع ميليشيا العدو قرب بيسان لمدة ٤ ساعات يسفر عن إصابة في صفوف العدو. وفي موقع آخر قرب بيسان انفجر لغم بدورية للعدو مما أسفر عن إصابات.

١٨ آذار — أسر خلية من ٨ طالبات تدربن عى حمل السلاح في نابلس وهن: جميلة الرمحي وغادة عبد الهادي ورنده النابلسي وزين عرفات ورائقة أبو صالحه وسهام الوزني وسهاد جرار وريمه سالم.

٢١ آذار — اندلاع معركة مدة ١٥ ساعة بين الفدائيين الفلسطينيين – حوالي الألف فدائي – (مسندين بالمدفعية الأردنية) وميليشيا العدو التي شنت اجتياحًا لبلدة الكرامة شرقي نهر الأردن في محاولة لكسر شوكة الفدائيين، ولكن النتائج أتت معاكس حيث نما المد الثوري بشكل واسع بعد هذه المعركة التي سطرت عناوين الفداء والتضحية والجسارة في مواجهة العدو الصهيوني.

استشهد في المعركة ١٨٦ فدائي و ٨٦ جندي أردني وقتل ٢٨ عنصر من ميليشيا العدو وأصيب ٦٩ بجراح. بالإضافة إلى ذلك، أسر العدو نحو ١٤١ فدائي.

١٣ نيسان — اشتباكات بين الفدائيين وميليشيا العدو قرب بيت دجن تسفر عن قتل عنصر في الميليشيا وارتقاء ٥ شهداء من جبهة التحرير الفلسطينية هم ماجد علي بركات ٢٥ عام وحامد حسين نصر الله من بيت فوريك ٢١ عام وعبد الرحمن عيسى يوسف من بيت فوريك ٢٥ عام ومحمود حامد سعاده من نابلس ٢٦ عام وفارس أحمد حامد عرفه من بيت فوريك ٢٩ عام.

٢٨ نيسان — مجموعة فدائية مكونة من ١٦ فدائي تصطدم بدورية لميليشيا العدو هي متوجهة في مهمة نحو الأرض المحتلة. اشتبكت المجموعة مع ميليشيا العدو المسندة بطائرة هيلكوبتر قتالية، فقتلوا عنصرين وأصابوا آخر قبل أن يرتقي ١٣ منهم شهداء ويصاب فدائي ويتم أسره. وتمكن فدائيان من العودة إلى شرقي النهر.

٢٢ أيار — انفجار لغم بآلية لميليشيا العدو قرب مستعمرة “ناحل عوز” شرق قطاع غزة يوقع قتيلين و ٥ إصابات في صفوف العدو.

٢ تموز — ١٦ عملية فدائية من قطاع غزة خلال أسبوع. الفدائيون ينتهجونا تكتيكات هجوم واختفاء جديدة تحول دون الامساك بهم. من مجمل العمليات، تفجير خطة سكة القطار شمال قطاع غزة ونسف أنابيب المياه جنوب قطاع غزة ونسف الجسر المؤدي إلى مطار غزة.

٢٢ تموز

عملية اختطاف طائرة العال

الفصيل: الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

انطلقت الرحلة ٤٢٦ من مطار هيثرو في لندن إلى مطار اللد المحتل يوم الاثنين. وكان من المقرر أن تتوقف طائرة البوينغ ٧٠٧ في مطار روما في طريقها إلى الأرض المحتلة. في مطار روما صعد ثلاثة فدائيون فلسطينيون إلى متن الطائرة وبعد ٢٠ دقيقة من تحليقها من مطار روما ومع اقتراب منتصف الليل تمكنوا من السيطرة على الطائرة. تمكن الفدائيون من الصعود إلى الطائرة من خلال وثائق سفر هندية وايرانية. وكان أحد الفدائيين ملم بمهارات قيادة الطائرة. وكانت الطائرة الصهيونية المختطفة تحمل على متنها شحنة عسكرية. وأمر الفدائيون المستعمر الذي يقود الطائرة بالتوجه إلى الجزائر.

طالب الفدائيون باطلاق أسرى فلسطينيين وعرب مقابل الافراج عن الطائرة التي سيطرت عليها الحكومة الجزائرية فور هبوطها في مطار هواري بو مدين في الجزائر العاصمة. كان على متن الطائرة عشرة من الطاقم و ٣٨ راكب منهم ١٢ صهيوني يحمل وثيقة سفر من الكيان. بعد هبوط الطائرة قامت السلطات الجزائرية بالافراج عن جميع الركاب الأجانب والابقاء على الصهاينة الذين يحملون وثائق الكيان بالإضافة لطاقم الطائرة كرهائن. وبعد أيام تم اطلاق سراح الأطفال والنساء الصهاينة ليبقوا على ١٢ صهيوني معتقلين في سجن في الجزائر.

استمر التفاوض مدة ٤٠ يوم من خلال حكومة ايطاليا. وبعد ٤٠ يوم، رضخ المستعمر الصهيوني ووافق على الافراج عن ٢٤ أسير فلسطيني. وتم اطلاق سراح المساجين الصهاينة ال ١٢ ليعودوا مستعمرين في فلسطين المحتلة. وبعد أسابيع تراجع العدو ليدعي الافراج عن ١٦ فلسطيني فقط مأسورين تحت بند “متسللين”.

ورغم عدم تمكن الفدائيين من ارغام العدو على تنفيذ المطالب بسبب التدخل العربي، تعد هذه العملية أول عملية لخطف طائرة العال الصهيونية. كانت هذه العملية الفدائية هي فاتحة عمليات خطف الطائرات التي ساهمت في نشر السردية الكفاحية الفلسطينية وحشد عشرات المتضامنين العالميين كمقاتلين في صفوف الفصائل الفلسطينية.

١٨ آب — ليلة القنابل في القدس. انفجرت أول قنبلة في في حي استعماري على مفترق شارعي “شتراوس” و “الأنبياء” فأصيب تسعة مستعمرين اثنين منهم بجراح خطيرة. وانفجرت قنبلة في محطة وقود وأخرى في محطة حافلات استيطاني. وتمكن العدو من تفكيك قنبلتين قبل انفجارهما أحدهما كان قرب مقر رئيس الحكومة. ونفذت العملية عدة خلايا عرف منهم نواف الزرو وسعيد عطا الله ومحمود جدة وسلمان شاهين وصلاح شاهين وعلي جدة وعلي أحمد اسحاق بيبرس (زعنين)

٤ أيلول — تفجير ثلاثة قنابل قرب المحطة المركزية في مستعمرة “تل أبيب” تقتل مستعمر وتصيب ٧١ بجراح.

١٣ أيلول — مقتل ٥ عناصر من ميليشيا العدو في هجوم على موقعهم في بنياس في الجولان المحتل.

١٦ أيلول — مقتل ثلاثة عناصر في ميليشيا العدو في النقب على بعد ٢٠ كم من حدود الضفة الشرقية. وفي الساعة ٨ مساءً تم قصف بيسان المحتلة بصواريخ كاتيوشا عيار ١٢٠ انتاج تشيكوسلوفاكيا.

١٨ أيلول — العدو الصهيوني يعترف أنه خلال شهر نجح الفدائيون في الأردن ب ١٠٤ عمليات منها ٤٢ عملية قصف و ٥٠ عملية اطلاق نيران من سلاح رشاش أو بازوكا و ٦ عمليات زراعة ألغام وعمليتي اشتباك مع ميليشيا العدو . ووصل مجمل خسائر العدو ٥ قتلى من عناصر الميليشيا و ٣٨ جريح.

١٩ أيلول — كمين لدورية العدو في جنين توقع قتيلًا وأربعة إصابات في صفوف المليشيا الصهيونية. وفي الأغوار الشمالية في الساعة الواحدة ظهرًا، اشتبكت مجموعة فدائية مع ميليشيا العدو بالقنابل اليدوية والبازوكا والأسلحة الرشاشة فقتلوا ٦ عناصر منهم جنرال بالإضافة إلى إصابة ثلاثة بجراح، وبعد استجلاب تعزيزات العدو انتهى الاشتباك بارتقاء الفدائيين الخمسة شهداء.

٣٠ أيلول — إلقاء قنبلة في غزة على آلية لميليشيا العدو يوقع إصابتين في صفوف الميليشيا

٩ تشرين أول — قام فدائي بإلقاء قنبلة يدوية على ثلة من المستعمرين الذي تجمعوا عند الحرم الابراهيمي في الخليل استعدادًا لاقتحامه فأوقع ٤٧ إصابة في صفوفهم وانسحب بسلام

٢٠ تشرين أول — انفجار لغم بآلية لميليشيا العدو على شارع البحر الرئيسي في غزة يؤدي إلى تدمير الآلية وإصابة ثلاثة عناصر بجراح

٢ تشرين ثاني — الفدائيون يمطرون مستعمرة إيلات المقامة على أراضي إم الرشراش بصواريخ كاتيوشا عيار ١٢٠ مما يسفر عن إصابة ثلاثة مستعمرين وأضرار مادية فادحة.

١٧ تشرين ثاني — مجموعة فدائية تشتبك مع العدو في منطقة أريح بعد عبور نهر الأردن. أسفر الاشتباك عن استشهاد ثلاثة فدائين وأسر الفدائي العراقي صالح حامد علي عباس (٢٥ عام) ومحمود حسن حسين ناصر الله (٢٧ عام)

٢٢ تشرين ثاني — انفجار سيارة مفخخة الساعة ٩:٣٠ صباحًا عند سوق “ماحنه يهودا” الاستعماري وسقوط ١٢ قتيلًا صهيونيًا وإصابة ٥٧ بجراح في القدس المحتلة.

١ كانون أول — العمليات الفدائية التي انطلقت من شرقي نهر الأردن نحو الأرض المحتلة وصلت إلى ٥٠ عملية منذ ١٦ تشرين الثاني.

١٥ كانون أول — إطلاق النيران على آلية للعدو في الخليل يسفر عن مقتل عنصر في المليشيا وإصابة آخر.

٢٠ كانون أول — مقتل الكولونيل عوفر قائد ميليشيا العدو في نابلس باشتباك مع الفدائيين في وادي القلط في أريحا.

٢٦ كانون أول — نفذ فدائيان من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين هجومًا على طائرة رحلة العال ٢٥٣ وأسفر الهجوم عن قتل مستعمر وإصابة آخر. في صالة الانتظار، كان الفدائيان ينتظر وصول رحلة الطائرة الصهيونية من الأرض المحتلة والتي جدول أن تتوقف في مطار أثينا قبل أن تكمل إلى الولايات المتحدة. قبل أن تقلع الطائرة من مطار أثينا، توجه محمد سليم (من طرابلس الغرب) ومحمود محمد عيسى محمد نحوها مطلقين نيرانهم وقاذفين قنابلهم. وحررا في صفقة تبادل الأسرى العام ١٩٧١.

٣١ كانون أول — الفدائيون يقصفون مستعمرة “كريات شمونة” المقامة على أراضي الخالصة المهجّرة بصواريخ كاتيوشيا ويقتلون مستعمرين.

٣٠ كانون أول — في هجوم نوعي من قطاع غزة، هجمت مجموعة فدائية على مستعمرة “ناحل عوز” بمدافع البازوكا. انسحب الفدائيون بسلام وانفجر لغم بدورية لميليشيا العدو كانت تحاول تعقب الفدائيين فأصيب عنصر بجراح.

١٩٦٩

٤ شباط — اشتبكت خلية فدائية مع ميليشيا العدو في النقب وأوقعت بينهم إصابات. تم أسر الفدائيين أحمد محمد المزويدي ونبيل قبالني ومحمد علي شطارة وأحمد نصر الله واستشهد أحمد هماز ومازن حماد ومحمد حسن الشريف.

١٦ شباط — انفجر لغم زرعه الفدائيون في النقب قرب نقطة (30.566885, 34.896529) بدورية لميليشيا العدو ليوقع إصابتين في صفوفهم. وفي غزة انفجر لغم بدورية للميليشيا وأوقع ثلاثة إصابات في صفوفهم.

محمد أبو الهيجا وأمينة دحبور، وابراهيم توفيق يوسف

١٨ شباط — عملية فدائية ينفذها ٤ من مقاتلي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في مطار زيوريخ. انتظر الفدائيون الأربعة في سيارة قرب مطار زيورخ، وعند ساعة الصفر وقبل أن تقلع طائرة العدو الصهيوني إلى فلسطين المحتلة، بدأ فدائيان باطلاق النيران نحو الطائر فقتلوا الطيّار وأصبوا ٦ مستعمرين آخرين بجراح. وارتقى في العملية عبد المحسن حسن برصاص أحد عناصر ميليشيا العدو الذي خرج من الطائرة وتم أسر الفدائيين الثلاثة الآخرين: محمد أبو الهيجا من الناصرة وأمينة دحبور من غزة وابراهيم توفيق يوسف من حيفا. والشهيد عبد المحسن هو من قرية طيرة دندن المهجّرة.

أفرج عن الأسرى الثلاثة في ١ تشرين أول ١٩٧٠ على إثر عملية مطار الثورة في الأردن.

رسمية عودة

٢١ شباط — قام فدائيو الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بوضع عبوة متفجرة في علبة قهوة وزرعها على رفوف متجر استعماري في القدس المحتلة. انفجرت القنبلة الساعة الحادية عشر صباحًا، لتقتل مستعمرين اثنين أحدهم كان يخدم في ميليشيا الفصل العنصري في جنوب افريقا أيضًا وأصابت ٩ مستعمرين آخرين بجراح. تم أسر نهى عودة من لفتا ونسب إليها العمل الفدائي قبل أن يتم نفيها عن القدس في ٢٧ آذار. وأسر أيضًا على خلفية العملية قاسم أبو بكر التميمي والذي استشهد تحت التعذيب في ٢٧ آذار. وأسرت سلوى الحسيني أيضًا على خلفية العملية. وبعد أشهر تم نسب تنفيذ العملية لعائشة أحمد فارس عودة من دير جرير ورسمية يوسف عودة من لفتا وبمساعدة يعقوب أحمد عودة من لفتا ومحمود عيسى العبيدي من لفتا وسامية علي الطويل من البيرة.

٦ آذار — إصابة ٢٦ مستعمر بجراح بانفجار قنبلة في مقصف الجامعة العبرية الاستعمارية في القدس المحتلة. نفذت العملية خلية تابعة للجبهة الشعبية الديمقراطية لتحرير فلسطين مكونة من: مريم روحي حافظ الشخشير وعائشة أحمد فارس عودة ولطيفة حواري وأحمد الجمل. لاحقًا تم أسرهم ثم حرروا في عملية النورس في ١٤ آذار ١٩٧٩. في قطاع غزة، انفجر لغم بمركبة للمستوطنين مما أدى لقتل مستعمر.

١٦ آذار — ألقت الفدائية عائدة عيسى سعد من يافا قنبلتين بتجاه دورية للعدو قرب السرايا القديمة في غزة فأصابت أربعة عناصر بجراح قبل أن تقع في الأسر. وجاءت العملية بعدما ألقت ميليشيا العدو قنبلة بتجاه طلاب مدرسة هاشم وهم متجهين إلى مدرستهم صباحًا فأصيب ١٩ طالبًا بجراح.

استشهد ثلاثة أخوة لعائدة في قصف عام ١٩٥٦. وكانت متأثرة بمازن أبو غزالة الذي استشهد في الشارع الذي تسكنه في الرمال. حررت لاحقًا في صفقة تبادل النورس في ١٤ آذار ١٩٧٩، حيث أشربوا الأسيرات مادة لزجة عندما صعدوا الطائرات إلى المنفى، والتي على حسب قولها أدت إلى إصابتهم جميعًا بالسرطان لاحقًا.

٨ نيسان — الفدائيون يقصفون مستعمرة ايلات المقامة على أراضي أم الرشراش المهجّرة مما يسفر عن خسائر مادية فادحة وإصابة ١٨ مستعمر الكثير منهم بجراح بالغة.

٢ أيار — تمكنت مجموعتين فدائيتين تابعتين لحركة التحرير الوطني الفلسطيني من اقتحام الحمّة في الجولان المحتل، وقامت مجموعة بالاشتباك مع ميليشيا العدو وقتل عنصرين وإصابة ثلاثة بجراح. أم المجموعة الثالثة فقامت باحتلال موقع للميليشيا لمدة ثلاثة ساعات رفعت عليه علم فلسطين، وفجرت إحدى بناء ومخزن استيطاني. استشهد في العملية فدائيان اثنان. سميت العملية بعملية “القسام”.

٩ أيار — اشتبك الفدائيون مع ميليشيا العدو في أربع مواقع مختلفة على طول غور الأردن وأسقطوا قتيلًا وجريحًا في صفوف العدو.

١٧ أيار — استشهاد ثلاثة فدائيين من جبهة النضال الشعبي باشتباك مع ميليشيا العدو في النقب المحتل. الشهداء هم من جومان في كردستان حسن محمد أحمد ٢٤ عام ومن الخليل محمد فرحان الشوبكي ٢٤ عام ومن العبيدية جميل صافي علان ٢٤ عام.

٢٠ حزيران — بعدما قامت ميليشيا العدو بهدم ٩ بيوت فلسطينية جنوب حائط البراق، زرع عدنان كيكح (حرب جمجوم) ثلاثة قنابل في الطريق المؤدية إلى حائط البراق في القدس. انفجرت القنابل على التوالي واصيب ٦ مستعمرين بجراح سقط أحدهم قتيلًا فيما بعد. انسحب حرب جمجوم بسلام دون الكشف عن هويته.

٢٣ حزيران — قامت خلية فدائية من مدينة عكا المحتلة مساء يوم الاثنين بتفجير خط أنابيب النفط في ميناء حيفا مما أشعل حرائق في مناطق حيوية في الميناء استمرت إلى ظهيرة يوم الثلاثاء. تمكن فدائيو المجموعة ٧٧٨ من الانسحاب بسلام والفدائيون العشرة هم: الإخوة فوزي ومنصور ومصطفى أحمد نمر ويوسف أبو الصغير وفتح الله محمود سقا وعبد ابراهيم حزبوز ورامز توفيق خليفة والأخوين محمد وذيب حسين موسى غريفات ويوسف حسان أبو خير، ولكن لساعته لم يعلم العدو هويتهم، حيث أنهم كانوا يستلمون الأسلحة عبر البحر من زوارق قادمة من سوريا وارتبطت بخلايا نابلس.

٣٠ حزيران — انفجار سيارة مفخخة عند وحدة استيطانية (32.084509, 34.773168) مقامة على أراضي المسعودية المهجّرة في مستعمرة تل أبيب يستوطنها عنصر في ميليشيا العدو وهو ضابط في مكتب المتحدث باسم الميليشيا. أدى الانفجار لأضرار في آليته العسكرية واحتراق ٦ مركبات للمستوطنين وإصابة ١٠ مستعمرين بجراح.

١٩ تموز — تمكن الفدائي عبد الله عمران محمد شلش من شقبة من اغتيال العميل تيسير اللوزي في رام الله. وكانت خمس فدائيات قد حاولنا سابقًا اغتياله في ٥ حزيران عن طريق السم. وكما حاول الفدائي شحادة عبد الهادي شلالدة اغتياله في ١٦ تموز ولكنه أيضًا فشل في ذلك.

٣١ تموز— تفجير لغم قرب مخيم النصيرات يقتل مستعمر.

٢ آب — إلقاء قنبلتين في دير البلح على آلية لميليشيا العدو يوقع إصابتين في صفوف الميليشيا.

٣ آب — إلقاء قنبلة على مكتب الحاكم العسكري في رفح يوقع ٣ إصابات في صفوف ميليشيا العدو.

٥ آب — إلقاء قنبلة على دورية لميليشيا العدو على الشارع الرئيسي في غزة يوقع ثلاثة إصابات في صفوف العدو. وتدمير مصنع لتعبئة الحمضيات في غزة يعود لمستعمر صهيوني. وتدمير أنابيب مياه للمستعمرين قرب دير البلح.

٦ آب — قيادات العدو تناقش تهجير المهجّرين في قطاع غزة إلى صحراء سيناء إثر ارتفاع غير مسبوق في وتيرة المقاومة في قطاع غزة فقد تحول الفدائيون من عمليات زراعة الألغام لإلقاء القنابل واطلاق النيران. انفجار في خطة سكة الحديد قرب خانيونس.

٧ آب — تفجير حافلة لميليشيا العدو قرب الحمّة السورية المحتلة يوقع قتيلين في صفوف العدو و ١٢ جريحًا

١٥ آب — فجّرت المجموعة ٧٧٨ الفدائية من عكا خط أنابيب النفط في حيفا مجددًا.

٢٩ آب — قامت ليلى خالد وسليم العيساوي “أبو دمر” باختطاف طائرة تي دبليو إيه رحلة ٨٤٠ المتوجهة من الأرض المحتلة إلى الولايات المتحدة. اعترض الفدائيان الطائرة عندما حطت في مطار روما للترانزيت. كان الهدف من الخطف هو المجرم اسحاق رابين والذي كان من المجدول سفره إلى الولايات المتحدة على تلك الرحلة. ولكن رابين لم يكن على متن الرحلة. أمر الفدائيان الطائرة التوجه نحو دمشق. عندما وصلا المطار، أخلوا الركاب وفجروا مقدمة الطائرة. لاحقًا قامت الحكومة السورية بمبادلة اثنين من الركاب الصهاينة بأسرى لدى العدو الصهيوني.

تم الافراج عن ليلى وسليم بعد أسابيع في تشرين الأول. وتم مبادلة مستعمرين من ركاب الطائرة بـ١٣ أسير سوري في زنازين المستعمر الصهيوني في ٥ كانون أول.

٢ أيلول — تجدد القصف على مستعمرة “كريات شمونة” المقامة على أراضي الخالصة المهجّرة بصواريخ كاتيوشيا يسفر عن مقتل مستعمرين وإصابة أربعة بجراح. واشتباك بين ميليشيا العدو وخلية فدائية عند جسر دامية يسفر عن مقتل عنصرين من ميليشيا العدو وعدد لم تفصح عنه بجراح.

١٦ أيلول — ألقى فدائي قنبل صباح الثلاثاء على مستعمرين يتسوقون في سوق غزة، فقتل مستعمرة وأصاب أخرى بجراح.

٢٦ أيلول — تمكنت الفدائية عفيفة فرح حنا بنورة من بيت ساحور والفدائي حسن عثمان البطمة من بتير العضوان في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من زراعة قنبلة في مستعمرة “كريات يوبيل” الواقعة بين قريتي عين كارم والمالحة المهجّرتين. قتل في العملية مستعمر واحد وأصيب اثنين آخرين بجراح. تم أسر الفدائيين لاحقًا. حرّرت عفيفة وحسن من الأسر في صفقة التبادل “عملية النورس” في ١٤ آذار ١٩٧٩.

٣ تشرين أول — حاول فدائيون تنفيذ عملية ايصال أسلحة بزورق من لبنان إلى عكا بغية تنفيذ عملية فدائية. تمكنت ميليشيا العدو من أسر الفدائيين الأربعة عمر كامل عبد الكريم مسعد سلفاوي من عكا وفضل محمود أحمد فارس يونس من اللاذقية وخالد محمد يوسف طنطس من القدس وقاسم أبو خضرة من عكا قبل وصولهم إلى الهدف ولاحقًا استشهد قاسم أبو خضرة تحت التعذيب.

٦ تشرين أول — تفجير قنبلة في مستعمرة العفولة المقامة على أراضي مرج ابن عامر المهجّر يؤدي لقتيل وأكثر من ٢٠ جريح بين المستعمرين.

١٥ تشرين أول — استشهاد ثلاثة فدائيين من جبهة النضال الشعبي باشتباك مع ميليشيا العدو في الأرض المحتلة مقابل عيتا الشعب وإصابة اثنين من ميليشيا العدو. الشهداء هم من العباسية جمعة حسن السبتي ٢١ عام ومن بئر السبع رزق علي عبد الرحمن ٢٧ عام ومن قضاء عكا حسن حسين كردية ٢٧ عام.

٢٠ تشرين أول — استمرار إلقاء القنابل في منطقة الخليل على تجمعات المستعمرين والميليشيا، والعدو يعيد فرض حظر التجول على منطقة الخليل لمدة ٢٢ انتقامًا من الفلسطينيين الذين “ينكرون رؤية رامي القنابل مع أنهم يلقونها من بين الناس”.

٢٢ تشرين أول — فدائيون المجموعة ٧٧٨ من عكا يفجرون خمسة قنابل في حيفا تقتل ٤ مستعمرين وتصيب ٢٠ بجراح وتدمر مركبات المستعمرين وتخلف أضرار مادية كبيرة. وقعت أربعة انفجارات في جبل الكرمل صباحًا في المواقع التالية: (32.794080, 34.985600) و (32.791161, 35.013736) و (32.802306, 34.991013) و الساعة ٤:١٥ عصرًا في (32.819351, 34.958717). ووقع الانفجار الخامس الساعة ٢:٢٠ بعد منتصف الليلة قرب الميناء في موقع (32.826137, 34.982976).

تم أسر أعضاء الخلية في ٢٠ تشرين ثاني، وتم تحريرهم في صفقة الجليل عام ١٩٨٥.

٢٩ تشرين أول — اغتيال سمسار مستعمر في قطاع غزة.

١ تشرين ثاني — اطلاق نار على دورية لميليشيا العدو في الخليل يسفر عن قتل عنصرين وإصابة ثالث بجراح.

٦ تشرين ثاني — اشتداد المقاومة في جبل الخليل وقطاع غزة وبدأ الفدائيون باستخدام قذائف من نوع ١٢٠ ملم. إلقاء عدة قنابل على دوريات للعدو في شارع عمر المختار في غزة والشوارع الموازية يسفر عن إصابة عنصر من ميليشيا العدو.

١٠ تشرين ثاني — إلقاء قنبلة على دورية لميليشيا العدو توقع ثلاثة إصابات في صفوفه.

٢٢ تشرين ثاني — تفجير قنبلة تزن ١٥٠ كغ زرعت في براميل الجعة ووضعت في سوق “ماحنه يهودا” الاستعماري في القدس. أسفرت العملية عن مقتل ١٢ مستعمر وإصابة ٥٠ بجراح.

وبعد يومين من أسر ٦ أعضاء من المجموعة الفدائية ٧٧٨ من عكا، وفي التاسعة مساءً، أطلق فدائيون ثلاثة قذائف “بازوكا” على مصافي النفط في حيفا التابعة لشركة “باز” الاستعمارية. واندلعت النيران في ثلاثة خزانات وتسببت بخسائر مادية فادحة.

١٩٧٠

١ كانون ثاني — بعد ما بدأ أبو علي إياد بتأسيس قواعد الثوار والعمل الفدائي في العرقوب وجنوب لبنان عقب اتفاق القاهرة، بدأ يخطط لعمليات نوعية. فخطط هو وابن عمته سعيد السبع “أبو باسل” لخطف عنصر من ميليشيا العدو لمبادلته بأسرى فلسطينيين. فأرسل أبو باسل إلى العرقوب الفدائي إبراهيم الشناوي و ١٥ مقاتلًا.

دخلت المجموعة إلى أصبع الجليل في الأراضي المحتلة عشية رأس السنة، وتمكنوا من زرع ٤ ألغام وخطف عنصر من ميليشيا العدو كان يحرس مستعمرة “مطله” والعودة إلى قواعدهم في العرقوب سالمين. لاحقًا أجبر العدو على تحرير محمود بكر حجازي الذي أسر في عملية بيت جبرين في ١٧ كانون ثاني ١٩٦٥. وتم التبادل عند رأس الناقورة يوم ٢٨ شباط ١٩٧١.

٥ كانون ثاني — اشتبك خلية فدائية مع ميليشيات العدو قرب مخيم المغازي في قطاع غزة عند الساعة الثانية والنصب ما بعد منتصف الليل. أسفر الاشتباك عن استشهاد ٤ فدائيين وإصابة ٦ عناصر من ميليشيا العدو بجراح.

٦ كانون ثاني — فدائي يلقي قنبلة على ميليشيا العدو فيردي عنصرًا قتيلًا قبل أن يرتقي شهيدًا برصاص العدو. واستمرار إلقاء القنابل على سكة الحديد في القطاع.

٧ كانون ثاني — انفجار لغم بدورية لميليشيا العدو تقتل عنصر وتصيب اثنين آخرين بجراح شمال قطاع غزة.

١٢ كانون ثاني — لغم أرضي ينفجر بمركبة مستعمر ويقتله قرب جباليا.

١٣ كانون ثاني — تشكل مجموعة فدائية في غزة لاغتيال العملاء والمتعاونين مع العدو. اغتيال يوسف كلهوش من كفر عقب والذي يعمل مع ميليشيا العدو في أحد مواقعه في مخيم النصيرات. واغتيال العميل يوسف أبو دقة من خانيونس.

١٦ كانون ثاني — الفدائيون يغتالون العميل مصطفى محمد أبو سمرة من بيت لاهيا.

٢٤ كانون ثاني — الفدائيون يفخخون آلية عسكرية مليئة بالمتفجرات في ميناء إم الرشراش المهجّر وأسفر الانفجار عن قتل ٢٠ عنصر في الميليشيا وإصابة ٣٨ بجراح ١٥ منهم جراحهم بالغة.

١٠ شباط — نفذت مجموعة تابعة للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عملية نوعية في مطار ميونيخ حيث استهدف ثلاثة فدائيين حافلة ركاب للمستعمرين الصهاينة متوجهة إلى الطائرة كان من بينهم ابن وزير حرب ميليشيا العدو دايان. قتل مستعمر صهيوني وأصيب ٢٣ آخرين ولم تتمكن المجموعة من تحقيق هدفها. اسر الفدائيون الثلاثة محمد حنفي (مصري) وعبد الرحمن صلاح ومحمد حديد وحرروا لاحقًا عقب عملية مطار الثورة.

١٥ شباط — انفجار لغم بدورية لميليشيا العدو في خانيونس يسفر عن إصابة ثلاثة عناصر بجراح.

٢٣ شباط — اطلاق نيران على حافلة للمستعمرين قرب حلحول يؤدي إلى مقتل مستعمر وإصابة اثنين بجراح

٢٦ شباط — إلقاء قنبلة على دورية لميليشيا العدو شمال خانيونس توقع إصابة في صفوفه. وقاما خلية فدائية في طولكرم بقص أسلاك الهواتف التي نصبها الاحتلال.

٢ آذار — انفجار لغم بدورية لميليشيا العدو جنوب هضبة الجولان المحتل يوقع ثلاثة إصابات في صفوفه.

٦ نيسان — استمرار إلقاء القنابل على ميليشيا العدو ومركبات المستعمرين في غزة ورام الله وجنين.

٣ أيار — مجموعات فدائية تتسلل للأرض المحتلة وتشتبك مع ميليشيا العدو واستشهد ١٦ فدائي وأسر الفدائيين محمد عبد اللطيف مصلح أبو حمد وخير محمد مصطفى شلبي وعوني علي حسين عبد الرحمن أبو صقر وأحمد محمد سليمان عوامدة وكريم خلف جويعان وخالد سليمان عبد الغني عبد الله. ثلاثة منهم أصيبوا ببتر بالساقين وآخر بعمى في العينين. وتكتم العدو عن اصاباته.

٢٣ أيار — قنابل على مقر الحاكم العسكري في غزة والفدائيون يحاولون السيطرة على مخيم الشاطئ. واستمرار اغتيال العملاء ومهاجمة خط سكة الحديد.

٢٨ حزيران — الفدائيون يقصفون المستعمرات الصهيونية في أصبع الجليل والأغوار الشمالية بصواريخ الكاتيوشا مما يسفر عن قتيل بين المستعمرين وأضرار مادية فادحة.

١ تموز — إلقاء قنبلة على حافلة للمستعمرين في حي الشجاعية بغزة يوقع أربع إصابات في صفوف المستعمرين.

٥ تموز — انفجار لغم تحت آلية لميليشيا العدو في بيت لاهيا يوقع إصابتين في صفوفه. تزايد إلقاء القنابل في غزة والخليل.

١٠ تموز — اشتبكت خلية فدائية مع ميليشيا العدو في جبال الخليل الساعة التاسعة صباحًا ليستشهد في الاشتباك قائد خلايا الجبهة الشعبية في جبال الخليل اسعيد سلامة منصور السواركة “أبو منصور” وفدائي آخر برفقته وأسر فدائي ثالث. وكان أبو منصور مطارد منذ أكثر من سنة ونصف. واستلم أبو منصور قيادة الخلايا بعد أسر رفيقه عبد الرحيم جابر الذي حرر لاحقًا في صفقة الجليل سنة ١٩٨٥.

١١ تموز — تفجير على شاطئ الزيب المهجّرة يوقع إصابتين في صفوف المستعمرين جاء ردًا على محاولة استخبارات العدو اغتيال وديع حداد بصواريخ أطلق على منزله في بيروت أدى لإصابته وأفراد عائلته بجراح.

١٢ تموز — لأول مرة الفدائيون يقصفون مستعمرة نهاريا على ساحل فلسطين الغربي في الجليل بصواريخ كاتيوشا.

٢٢ تموز — سيطرة ٦ فدائيين من جبهة النضال الشعبي على طائرة يونانية في مطار أثينا للمطالبة بالافراج عن ٧ فدائيين كانت السلطات اليونانية قد أسرتهم. وقبلت الحكومة اليونانية مطالب الفدائيين.

٨ آب — قامت مجموعة فدائية بتنفيذ هجوم عبر الحدود الفلسطينية حيث اشتبكوا مع ميليشيا العدو قرب مستعمرة “مطله” في الأراضي الفلسطينية المحتلة. أصيب ثلاثة عنصر من ميليشيا العدو استشهد الفدائيون الثلاثة: عمر موح “محمد زيغود” ومحمد حليحل وموسى الوحش.

١١ آب — انفجر لغم جنوب الجولان بمركبة مستعمرين وأدى إلى مقتل ٥ منهم.

١٩ آب — اغتيال ٤ عملاء في جباليا، ليصل عدد العملاء الذين قام الفدائيون بتصفيتهم في شهر آب إلى ٢٠ عميل اشتداد أعمل المقاومة رغم بدء انتشار وباء الكوليرا في فلسطين.

٦-١٣ أيلول — نفذت خلايا الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بقيادة وديع حداد “أبو هاني” عملية خطف عدة طائرات والهبوط بها في مطار صحراوي عسكري مهجور في الأردن يدعى بـ “قيعان خنا”. في ٦ أيلول خطفت طائرة تي دبليو إيه رحلة ٧٤١ بعد أن أقلعت من مطار وكانت متجهة من الأرض المحتلة إلى نيويورك وقد سيطر فدائيان على الطائرة فوق الأجواء البلجيكية بعد أن صعدا إليها عند توقفها في مطار فرانكفورت أو أثينا وأسموها “غزة ١” وكانت تحمل على متنها ١٤٧ راكب و١١ من طاقم الطائرة (٥٥ منهم مستعمرين صهاينة) وقام فدائي وفدائية بايصال الطائرة إلى مطار الثورة. ويرجح أن فدائي ثالث كان بين الركاب.

وفي نفس اليوم سيطر فدائي وفدائية على طائرة للطيران السويسري رحلة رقم ١٠٠ متجهة من زيوريخ إلى نيويورك وأسموها “حيفا ١”كان على متنها ١٤٥ راكب و١٢ من طاقم الطائرة (من ضمنهم ٢٠ صهيوني) وتمكن الفدائيان من ايصال الطائرة إلى مطار الثورة بنجاح بعد أن سيطرا عليها فوق أجواء فرنسا.

وفي ذلك اليوم فشلت ليلى خالد ورفيقها باتريك اريغولا الحليف النيكراغوي من السيطرة على طائرة العال الصهيونية المتجهة من الأرض المحتلة إلى نيو يورك بعد أن فشل اثنان من الفدائيين من الصعود إلى الطائرة في مطار امستردام. وما أثار شبهات الأمن في المطار هو حملهما جوازات سنغالية متسلسلة الأرقام، فقاما بشراء تذاكر على طيران آخر والسيطرة على طائرة بديلة. أمّا ليلى وباتريك فحاولا السيطرة على طائرة العال فوق الأجواء البريطانية ولكنهما فشلا وارتقى باتريك شهيدًا برصاص عنصر من ميليشيا العدو. وأسرت ليلى في السجون البريطانية قبل أن تحرر بعملية التبادل.

أم الرفيقان الآخران فقد سيطرا على طائرة بان امريكان المتجهة إلى نيويورك رحلة رقم ٩٣. وقادا الطائرة إلى مطار بيروت أولًا من ثم إلى مطار القاهرة لعدم قدرة مطار الثورة من تحمل طائرة بحجم البوينغ ٧٤٧. وفي مطار القاهرة تم اخلاء الركاب وتفجير الطائرة دون إصابات. وأسر الفدائيين.

عقدت الجبهة مؤتمرًا صحفيًا في السابع من أيلول وأعلنت فيها مطالب الافراج عن أسرى فلسطينيين لدى العدو الصهيوني مقابل الركاب الصهاينة وطالبوا ألمانيا الغربية وسويسرا وبريطانيا بالافراج عن ٧ فدائيين كانوا أسرى لديهم . وقام الفدائيون بفصل مواطني الدول العدوة بالاضافة إلى الركاب المستعمرين الصهاينة عن باقي الركاب الذين أرسلوهم إلى عمّان.

في ٩ أيلول، بادر أحد فدائيي الجبهة بالسيطرة على طائرة بريطانية رحلة ٧٧٥ المتجهة إلى لندن بعد أن صعد إليها في محطتها في المنامة. وكان على متن الطائرة ١٠٥ راكب و ٩ من طاقم الطائرة، وهبطت في مطار الثورة بعد أن تأكد وديع حداد بأن الفدائي هو أحد كوادر تنظيمه. في ذات اليوم تم إخراج الركاب من الدول غير العدوة والأطفال والنساء خارج الأردن. وبقي ركاب الدول العدوة والمستعمرين في الطائرات.

في ١١ أيلول مددت الجبهة المهلة الممنوحة إلى ٧٢ ساعة بعد وساطة الصليب الأحمر. وبدأت بريطانيا اجراءات الافراج عن ليلى خالد وسويسرا بدأت اجراءات الافراج عن ثلاثة أسرى لديها.

في ١٢ أيلول أخلوا ما تبقى من ركاب الدول العدوة إلى عمّان وفجروا الطائرات رغم عدم انتهاء المهلة وذلك ادراكًا بأن العدو الصهيوني والأمريكي ربما كانوا يعدون العدة للهجوم. ووجهوا إنذار أخير لدول ألمانيا الغربية وسويسرا وبريطانيا. وافقت تلك الدول على الافراج عن الفدائيين بما فيهم ليلى خالد. قام الفدائيون لاحقًا بالافراج عن جميع الركاب وأبقوا أكثر من ٤٠ مستعمر صهيوني كأسرى واقتادوهم إلى جهة سرية.

قامت سلطات الاستعمار بخطف ٤٥٠ فلسطيني من منازلهم في فلسطين المحتلة بحملة مستعرة انتقامًا من العملية الفدائية.

ورغم الهجمات المتكررة للأردن على مواقع الفدائيين في الأردن وخارجها، حافظ الفدائيون على سلامة جميع الرهائن في عملية معقدة. رفض العدو الصهيوني بأن الفدائيين لن يعدموا الرهائن فرفضوا مبادلتهم بأسرى فلسطينيين

وفي ١٦ أيلول أعلن الملك حسين الأحكام العرفية وشن هجوما على مواقع الفدائيين بدعم أمريكي وصهيوني والذين تعهدوا بقصف قوات أي دولة تدعم الفدائيين. وكان أيلول الأسود. وبعد توقيع اتفاق الهدنة بين الأردن وفصائل الفدائيين في ٢٥ أيلول، أطلقت الجبهة سراح ٣٢ من المخطوفين في ٢٦ أيلول، وفي يوم الاثنين ٢٨ أيلول أجبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على تسليم الرهائن الستة المتبقين مقابل الافراج عن أسرى جزائريين لدى العدو الصهيوني.

وأفرجت سويسرا عن ثلاثة فدائيين كانت قد أسرتهم عقب عملية مطار ميونيخ في ١٨ شباط ١٩٦٩: محمد أبو الهيجا وأمينة دحبور، وابراهيم توفيق يوسف. وأفرجت بريطانيا عن ليلى خالد. وأيضًا، أفرجت ألمانيا الغربية عن خلية الجبهة الديمقراطية التي نفذت عملية مطار ميونيخ في ١٠ شباط ١٩٧٠: محمد حنفي (مصري) وعبد الرحمن صلاح ومحمد حديد.

واستمر الهجوم الأردني على معسكرات الفدائيين ومخيمات اللاجئين ولم تتوقف المعارك رغم الاتفاقية المتوالية حتى سنة ١٩٧١ حين ارغموا الفدائيين على مغادرة كافة مناطق شرقي نهر الأردن، فأصبحت لبنان قاعدة الارتكاز الرئيسية للفدائيين بعد ذلك.

٦ أيلول — فدائي يلقي قنبلة بالقدس نحو عناصر ميليشيا العدو فيصيب عنصرين بجراح.

٩ أيلول — فدائيون يفجرون قنبلة في القدس قرب باب الجديد دون وقوع إصابات

٢٣ أيلول — فدائي يقذف بقنبلة نحو دورية لميليشا العدو قرب مخيم الشاطئ في قطاع غزة يصيب عنصر من الميليشيا بجراح, واستشهد ثلاثة فلسطينيين بعد ما بدأت الميليشيا باطلاق نار عشوائي

٢٥ تشرين أول — في الساعة ٧ صباحًا، مجموعة فدائية تشتبك مع ميليشيا الاستعمار قرب مستعمرة “شتولا” المقامة على أراضي سروح المهجرة وتصيب ٥ بجراح من ثم ينسحبون بسلام.

في الفترة ما بين نهاية حرب حزيران ١٩٦٧ وتشرين ١٩٧٠ تكبد العدو خسائر فادحة في المعارك مع جيوش عربية والفدائيين ٧٣٨ قتيل و ٢٧٢٨ جريح ثلثهم على الجبهة المصرية في معارك الاستنزاف.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s