أسرت قوات العدو البريطاني الثائر عبد الكريم الجهماني من قرية يازور عقب هجوم للثوار على قافلة لقوات الاحتلال على طريق مجدل صادق-رأس العين في الساعة صباحًا من ٥ كانون أول ١٩٣٨. قتل في العملية السائق الصهيوني وأصيب ثلاثة عناصر من قوات الاحتلال البريطاني. وارتقى شهيدًا على حبل المشنقة صبيحة الخميس ٢٣ شباط من العام ١٩٣٩.
كان خليل سليم أبو لبن من قرية سلمة يساعد الثوار بالامدادات اللوجستية، حيث كان له حانوت وكان كثير الاسفار. أسرته قوات الاحتلال لايصاله الذخيرة لفصيل من الثوار متمركز قرب طولكرم تحت قيادة عارف عبد الرازق. وقامت الاحتلال باعدامه صبيحة يوم السبت ٣٠ كانون أول ١٩٣٩.
في صبيحة يوم الخميس ٢٢ كانون أول ١٩٣٨ قامت قوات الاحتلال باعدام أحمد علي جابر وحسن علي عبد الله من قرية السافرية بسبب قيامهم بعمليات اطلاق نار ضد قوات الاحتلال البريطاني. وفي الأسبوع التالي في ٢٧ كانون أول ١٩٣٨ أعدم قوات الاحتلال من مدينة يافا نواف صمادي بعد قيامه بعملية اطلاق نار على مستوطن صهيوني في شارع الملك فيصل في يافا في ١٥ تشرين ثاني من نفس العام.
واستمرت قوات الاحتلال بتنفيذ أحكام الاعدام ضد المناضلين حتى سنوات بعد خمود ثورة ١٩٣٦. ففي ١٥ كانون ثاني ١٩٤١ قامت سلطات الاحتلال باعدام المناضلين عبد الكريم سالم الفاعوري وعبد الله سالم من عرب أبو كشك لقيامهما بقتل عميل فلسطين في غزة في ٥ تشرين أول ١٩٣٨. وكانت سلطات الاحتلال قد أعدمت ثلاث مناضلين آخرين من عرب أبو كشك في ٢٨ حزيران من سنة ١٩٣٨ وهم رشيد العابودي ومحمد العبيد وعبد الله أبو زيتون. وكان الثلاثة قد قاموا باغتيال العميل وسمسار الاراضي عبد الله حمدان في ١٤ تموز ١٩٣٧.
وكان استهداف العملاء والسماسرة كثير في منطقة يافا. في ١٢ كانون أول ١٩٣٩ قامت سلطات الاحتلال باعدام الثائر حسن سعيد السعيد المعروف بأبو عرب بعد محاولته اغتيال اثنين من ملاك الأراضي العملاء محمد وعلي مستقيم بتاريخ ١٧ أيلول ١٩٣٨. وفي ٣ تشرين أول ١٩٣٩ تم اعدام العبد الداوود امحيسن لمحاولته اغتيال صبحي زبلاوي في حارة جباليا في يافا.
في ١٠ تشرين أول ١٩٣٩ قام محمد ابن الشيخ أحمد يونس باطلاق النار على عنصر عميل مع قوات العدو أمام مقر شرطة يافا. وفي الأول من تشرين ثاني ارتقى شهيدًا على مشنقة الاحتلال. وكان محمد يعرف باسم أبو بلابل.
وكما في كثير من مدن فلسطين، فإن سكانها العرب من خارج فلسطين لم يتوانوا عن المشاركة في الأعمال النضالية. في ٣٠ كانون ثاني ١٩٣٩ قامت سلطات الاحتلال باعدام مندوب القائد عارف عبد الرازق في منطقة يافا مصطفى يونس الشريف الجزائري. وكان المناضل ابن الـ ٣٣ ربيعًا يعرف بعدة أسماء منها تيمور وأبا يونس (ابنه البكر) وأبا علي (ابنه الثاني). وكانت عائلته كبيرة تضم ١٧ نفرًا كان هو معيلها.
ومن أشهر من قامت قوات العدو باعدامهم من مدينة يافا هو القائد محمد أحمد سمرين. وكان للثائر باع طويل بمقارعة الاحتلال البريطاني والمستعمرين الصهاينة. وقد هرب من سجنه لينضم للثوار. وخلال ثورة ١٩٣٦ قام بتأسيس “سرية الموت الأحمر” والتي أذاقت العدو الويلات. ارتقى الثائر شهيدًا على مشنقة الاحتلال في ١٤ أيار ١٩٣٩.
في ١١ تشرين أول ١٩٣٨ قامت سلطات الاحتلال باعدام ابراهيم النوري من حي المنشية بعد أن قام باطلاق النار على عنصرين من عناصر قوات الاحتلال في ٩ أيلول من ذات العام.