أسر الاحتلال البريطاني ثائران من بيسان من عرب الصقر، حسين مرجان وعقدة ذويبان، بعد أن فجرا لغم بعناصر صهاينة في الطريق إلى جسر الحمراء. لم يكتفيا الثائران بذلك، بل استمرا بمهاجمة قوات الاحتلال البريطاني أينما ثقفوها. لم تكتفي قوات العدو بأسر الثائرين، بل انتقمت من عرب الصقر بحرق ٣٦ بيت.

كان الشهيدان جزءًا من فصيل الصقر الذي نشط في منطقة بيسان بقيادة الثائر سرحان حسين العلي (حسين علي ذياب درويش الزبيدي). كان فصيل الصقر متخصص باستهداف خطوط امداد جيش العدو لما رأى فيه سرحان العلي من أهمية لاضعاف بنية جيش الاحتلال. فاحرقوا خطوط النفط وفجّروا الجسور واستولوا على العتاد بكمائن محكمة.

أسر الثائرين حسين مرجان وعقدة ذويبان في ٣١ تموز ١٩٣٨ وحكما في سجن عكا بالاعدام شنقًا ونفذ الحكم في ٧ أيلول ١٩٣٨، وسرعان ما إنتهى نشاط فصيل الصقر باستشهاد القائد سرحان العلي أواخرا ١٩٣٨ (تتضارب الأخبار حول استشهاده ومكان دفنه).

بعد ذلك بأشهر، بالتحديد في ١٣ شباط ١٩٤٠، قام العدو باعدام الثائر عبد الرحيم عبد الله الجد. وكان المقاتل عبد الرحيم قد حوصر مع ثلاثة من رفاقه في منزل في بيسان في ٣٠ تشرين الثاني ١٩٣٩. بعد معارك شديدة، تمكن رفاقه الثلاثة من الانسحاب، ولكنه أصيب وتمكن العدو من أسره وإعدامه بعد أشهر.