حواري مع فاندو (https://fandowrote.wordpress.com) عن الشجن…
فاندو: شو هو الشجن؟
أنا: الشجن هي الأفكار التي تشغلنا، تملؤنا، تنسج غريزة الحياة والرغبة فيها. أتعرفين؟ لم أستطع تكوين علاقة لا تُنسى إلا أن يكون هذا الشجن مشتبكاً معها، وإلا كنت أنساها.
فاندو: لشو عندك شجن؟
أنا: فلسطين وحدها كانت دائماً قادرة على خلق شجني وأحلامي واندفاعي الى الحياة، وحدها القادرة على خلق هذا الشجن، ومن كان يدخل هذا الحيز كان يتملّك القدرة على البقاء في حياتي، وحدهم الذين كنت أستطيع أن أحسهم كما أحس فلسطين
فاندو: غريب كيف نختلف على المسمى بس بنكون نحكي عن نفس التعريف… ما تدعوه شجناً، كنت أدعوه المعنى المفقود في حياتي.
أنا: هو المعنى، هذا الشجن واشتباكه مع فلسطين الذي استطاع أن يجعل أي شئ آخر أقل أهمية، كجنين يكبر في رحم أمه تغذّيه من حبلها السريّ ..يعيش في رحمها طول عمره.
فاندو: هكذا نحن الفلسطينيون يا عزيزي .. نستعيد فلسطين مفردات ومعاني وأحلام، نستعيدها، فيختلط الحنين بالشجن، تختلط النوستالجيا بالمعنى، يختلط الحاضر بالرغبة باستعادة الماضي، واستقبال المستقبل؛ الماضي المليء بالحنين، والمستقبل المليء بالحُلُم.