بعد أن قمع النظام الأردني تواجد الفدائيين في الأردن ورفع من وتيرة تعاونه الاستخباراتي مع العدو الصهيوني، بدأ الفدائيون بالانسحاب إلى قواعدهم بلبنان حيث تمكن أبو علي إياد وأبو باسل السبع وأبو يوسف الكايد وغيرهم من القادة الفدائيين من بناء قواعد للعمل الفدائي أرّقت العدو وأوجعته بمئات عمليات زراعة الألغام والقصف والاشتباك. ورغم الخسارة الكبيرة لمئات الفدائيين في معارك أيلول بالأردن والمجازر التي ارتكبت، إلّا أن العمل الفدائي لم يفقد بوصلته.
وأدرك الكثير من قادة العمل الفدائي أن على الثورة تصحيح مسارها بالتخلص من ما حل بها من ترهلات نتجت عن توالي الدعم المطلق للفصائل الفلسطينية سواء بالرجال أو العتاد أو المال. فشكل ذلك الدعم المهول الذي أتى بتصاعد كبير بيئة سمحت للانتهازيين من الانضمام لصفوف الثورة ليغرفوا من خيرها. ولكن القادة الفدائيين كانوا يدركون بأن الثورة مغرم وليست مغنم.
وكانت أول عقبة هي تفكك الفصائل إلى عدة فصائل متناحرة تتسابق على الموارد والقيادة، وأصبحوا يديرون دفة العمليات أحيانًا دعمًا لتحركاتهم السياسية الشخصية مستغلين استعداد الآلاف للتضحية دون سؤال ومستغلين تراكم تاريخ من العمل الفدائي نسبوه لأنفسهم حصرًا. وكانت ثاني معضلة هي فقدان حرية الحركة في الأردن التي تمتلك أطول حدود مع الأرض المحتلة، فأصبح العمل عن طريق نهر الأردن يشكل خطرًا مضاعفًا على الفدائيين. وأدى ذلك لثالث معضلة وهي بدء فقدان التواصل مع خلايا العمل الفدائي داخل الأرض المحتلة.
فكثفت الفصائل المقاتلة من ارسال خلايا محملة بأسلحة كثير لتخزينها في فلسطين وتطوير العمل الفدائي فيها، خاصة في الضفة الغربية والتي باتت محاصرة بحدود عدوة بالكامل. وكان قطاع غزة الذي يتعرض لحصار وقمع وحشي، مازال يستفيد من اشتعال الجبهة المصرية ووصل العتاد إمّا عن طريق البحر أو الصحراء، بالإضافة للاستفادة من الكثافة السكانية في المخيمات، فبدأت فصائل العمل المسلح تدرس إمكانية ايصال العتاد من قطاع غزة إلى الخليل، فباقي مدن الضفة، عن طريق صحراء النقب. وكان العتاد يصل لخلايا الأراضي المحتلة سنة ١٩٤٨ عن طريق البحر في أحيان كثيرة قبل أن يكثف الاحتلال من مراقبته لسواحل الأرض المحتلة. ولكن كان الاتصال الرئيسي لتلك الخلايا هي عن طريق خلايا الضفة، ونابلس بالخصوص. لذلك، أي ضربة لهيكلية العمل الفدائي في الضفة هو ضربة للعمل الفدائي في معظم فلسطين، ويحصر العمل في جيوب ضيقة.
والمعضلة الرابعة كانت تتمحور بالتخلص من عرفات الذي تمكن من صناعة نجم لنفسه في السنوات الماضية من خلال تصدر العمل الفدائي إعلاميًا، مما ممكنه من تحشيد دعم لذاته وسيطرته على الموارد، خصوصًا بعد أن وضع يده على منظمة التحرير الفلسطينية. وكان عرفات مع أواخر الستينات قد بدأ يتماهى مع الأصوات المفرطة التي تدعو لل “حل السلمي الجزئي” الذي روج له تحت مصطلح “الحل الواقعي”.
وزادت سطوة عرفات بتخلصه بطرق ماكرة من معظم القادة العسكريين من الصف الأول الذين كانوا مناهضين لتفرده، ولخطه التفريطي، كأمثال أبو علي إياد الذي استشهد في أحراش عجلون في ٢٣ تموز ١٩٧١، من ثم أبو يوسف كايد الذي حاول التمرد على عرفات ولكن عرفات تمكن بطرق وضيعة من إقصاء أبو يوسف كايد نهائيًا في أواخر ١٩٧٢ وتسليم قواعده للعميل عطا الله عطا الله “أبو الزعيم”. ومن ثم تخلص من سعيد السبع “أبو باسل” بمحاولة اغتياله من ثم اقصائه سنة ١٩٧٣. وتوالت الاقصاءات والاغتيالات، منها اغتيال نعيم العرقوب وأبو عمر ميخائيل وعشرة آخرين من رفاقهم سنة ١٩٧٦، وخلال تلك الفترة حدثت اغتيالات صهيونية أتت بمصلحة عرفات.
فانتقل عرفات بالثورة الفلسطينية من مجزرة عمّان إلى مسلخ بيروت، حيث تم اهدار موارد الثورة وفدائييها في أزقة الحرب الأهلية. وتم تهميش العمل الفدائي داخل الأرض المحتلة بشكل شبه كامل. وفي فترة ما بين أيلول الأسود وبدء الحرب الأهلية، حاولت مجموعات فدائية عدة ابقاء الزخم للثورة وإعادة البوصلة للعمل الفدائي نحو الأرض المحتلة. والجدير بالذكر أن في تلك الفترة اكتشفت الفصائل عناصر من الفدائيين في معسكراتها في لبنان كانوا مزروعين من قبل العدو الصهيوني وكانوا يشاركون في العمليات الفدائية أحيانًا.
وبعد حرب أكتوبر ١٩٧٣، استغل السادات زخم الحرب ليقود المنطقة كلها نحو الاستسلام للعدو الصهيوني. وحذت منظمة التحرير بقيادة فتح، وبتنظير من عرفات وأبو إياد، حذو السادات وبدأوا للترويج بشكل أكثر علانية للحلول التفريطية تحت مسمى الواقعية. وكان “مؤتمر جنيف” أول خطوات التطبيع الرسمي الذي قاد إلى أوسلو المشؤومة بعد ٢٠ عام. لذلك شهد العام ١٩٧٤ ارتفاع بوتيرة العمل المسلح النوعي من الخارج نحو الأرض المحتلة في مسعى لبعض الفصائل من عرقلة الخط التفريطي لعرفات ومؤيديه، وأيضًا في مسعى من بعض الفصائل المؤيدة للخط التفريطي من استخدام عملياتها كغطاء يعطي تحركها السياسي المطبّع شرعية. فكانت نهاية الثورة والانجرار إلى الحرب الأهلية اللبنانية عام ١٩٧٥ كانت بداية حقبة جديدة تم من خلالها استنزاف موارد فصائل العمل المسلح والسياسي الفلسطيني حتى الوصول لجحر أوسلو.
أوقعت كافة العمليات الفدائية في الفترة بين ١٩٧١ و ١٩٧٥ أكثر من ١٩٧ قتيل في صفوف العدو.

١٩٧٠

٦ تشرين ثاني — تفجير قنبلتين زرعتا قرب المحطة المركزية في مستعمرة “تل أبيب”. قتل في العملية مستعمرين اثنين وأصيب ٢٤ آخرين. انسحب المنفذ بسلام وقامت ميليشيا العدو بعد ذلك بأسر ١١٢٨ فلسطيني من أرجاء فلسطين في محاولة الوصول إلى المنفذين. وفي ٢٣ تشرين ثاني تمكنت ميليشيا العدو من أسر منفذ العملية سعيد مصطفى أبو فرخ من باقة الغربية.
١٤ كانون أول — اطلاق نار على مستعمر يقود سيارة شحن وإردائه قتيلًا.
١٥ كانون أول — نسف مكتب العمل الصهيوني في قطاع غزة عن طريق زرع متفجرات أسفل البناء. وفي العاشرة صباحًا أصيب عنصر مخابرات صهيوني بجراح في قطاع غزة بالقاء قنبلة.
١٧ كانون أول — إلقاء قنبلة على تجمع لميليشيا العدو في شارع عمر المختار قرب مقر الحكم العسكري يسفر عن ثلاثة جرحى في صفوف العدو.
١٩ كانون أول — استمرار إلقاء القنابل على دوريات العدو الصهيوني في غزة. ألقى فدائي قنبلة يدوية على دورية لمليشيا العدو في شارع غزة الرئيسي فأوقعت جريحًا قبل أن يستشهد برصاص الميليشيا.
٢١ كانون أول — الساعة الحادية عشر والنصف صباحًا، أطلقت خلية فدائية صاروخي كاتيوشا على الأحياء الاستيطانية في القدس من بيت صفافا المحتلة. سقط أول صاروخ في حي الطالبية المهجّر ولم ينفجر وثاني صاروخ سقط في القطمون على بعد كيلومتر من “الكنيست” الصهيوني بالتحديد عند هذه الإحداثيات (31.767199, 35.206704) وقد أوقع أضرارًا بأحد المباني.
٢٣ كانون أول — انفجار لغم في آلية لميليشيا العدو الساعة السابعة مساءً على طريق رفح توقع إصابتين في صفوف العدو.
٢٤ كانون أول — إلقاء قنبلة على آلية لميليشيا العدو عند مخيم الدهيشة في بيت لحم.
٢٧ كانون أول — مجموعة فدائية تابعة لفتح تشتبك مع العدو الصهيوني وتقتل عنصر وتصيب خمسة آخرين قرب قرية يارون جنوب لبنان عندما هاجمت ميليشيا العدو قاعدتهم. وفي غزة تفجير مقر وزارة داخلية العدو دون اعتراف العدو باصابات.
٢٨ كانون أول — إلقاء قنبلة على دورية للعدو في نابلس عند ميدان جمال عبد الناصر ولكنها لم تنفجر. وإلقاء قنبلة أخرى في رام الله على تجمع لميليشيا العدو عند دوار المنارة لتصيب ثلاثة عناصر بجراح.
٣٠ كانون أول — مقتل ٢٠ عنصر من ميليشيا العدو وإصابة ١٩ آخرين بجراح بسقوط صخور عليهم عند مستعمرة “نئوت هكيكار” جنوب البحر الميت على الحدود الأردنية الفلسطينية.
وصلت عدد العمليات الفدائية الفلسطينية على الحدود الشمالية والشرقية ( بالإضافة للاشتباكات التي شارك فيها الجيش الأردني) وداخل الأرض المحتلة إلى ٣٢٦١ عملية أسفرت عن ١٩٦ قتيل و ٤٥٧ جريح في صفوف العدو
١٩٧١
٢ كانون ثاني — اشتداد المقاومة في غزة، قنبلة يدوية على مركبة مستعمرين تسفر عن قتيلين في صفوف العدو وإصابتين. وفي أصبع الجليل، الفدائيون يقصفون مستعمرات أصبع الجليل ويوقعون إصابة في صفوف ميليشيا العدو.
٣ كانون ثاني — الفدائيون يقصفون المستعمرات المقامة على أراضي الخالصة و الزوق الفوقاني المهجرتين. واشتداد المقاومة في نابلس والعدو مستمر في نسف البيوت انتقامًا.
١١ كانون ثاني — نسف وحدة استيطانية في مدينة إسدود المحتلة واستمرار قصف مستعمرات أصبع الجليل.
١٨ كانون ثاني — إلقاء قنبلة على دورية لميليشيا العدو في حي الشجاعية في غزة يوقع ثلاثة إصابات في صفوفه. والعدو يأسر أكثر من ٥٠٠ فلسطيني في منطقة الخليل والقدس ورام الله في محاولة لقمع الحراك الفدائي المتجدد.
٢١ كانون ثاني — الفدائيون يتسللون من لبنان إلى الأراضي المحتلة وينسفون وحدة استيطانية مقامة على أراضي قرية ميرون المهجّرة.
٢٤ كانون ثاني — انفجارات هائلة في نابلس وميليشيا العدو تنصب بوابات حديدة على مداخل المدينة وتحاصرها وتهديد السكان بالجوع والقمع الوحشي متواصل في قطاع غزة في محاولة يائسة لكبح جماح الفدائيين.
١٤ شباط — في كمين للفدائيين قرب الظاهرية، فدائيان يقومان بايقاف حافة تابعة لشركة استعمارية وينزلون الركاب ثم ينسفون الحافلة.
٢٧ آذار — استشهاد الفدائي جبر الأبرق في اشتباك مع ميليشيا العدو في جباليا بعد أكثر من سنة على وضعه على رأس قائمة الفدائيين المطلوبين. ارتفاع في وتيرة الاشتباكات على الحدود الشمالية الشمالية الشرقية لفلسطين.
٣ نيسان — إلقاء قنبلة على ثلة من ميليشيا العدو عند موقف سيارات غزة يوقع ٥ إصابات في صفوف العدو.
٢٠ نيسان — إصابة ٣ عناصر في ميليشيا العدو بانفجار لغم بآليتهم قرب المستعمرات المقابلة لدير البلح. وفي بيت جبرين في الخليل، انفجر لغم زرعه الفدائيون في طريق ترابية في آلية لميليشيا العدو مما أسفر عن مقتل ٤ عناصر بينهم جنرال واثنين من مساعديه بالإضافة إلى إصابة ٣ عناصر أخرى. ونفذت العملية خلية جبل الخليل المطاردة منذ كانون أول ١٩٧٠، ولم يتمكن العدو من أسرهم إلّا في ١٣ شباط ١٩٧٣.
٩ أيار — مقتل عنصر في ميليشيا العدو في عرب السواعد في الجليل.
١٤ حزيران — انفجار المقاومة من جديد في قطاع غزة. انفجار لغم يحصد عنصر في ميليشيا العدو قتيلًا يصيب ١١ عنصر آخرين. وإصابة ٤ عناصر في ميليشيا العدو بإلقاء قنبلة على حافلة تقل عناصر الميليشيا.
٧ تموز — إطلاق ٤ قذائف كاتيوشا على مستعمرة بتاح تكفه وسط فلسطين المحتلة توقع ٤ قتلى و ٣٠ إصابة في صفوف العدو.
١٢ تموز — اشتباكين مسلحين في جباليا يسفران عن مقتل عنصر في ميليشيا العدو وإصابة آخر.
١١ آب — ميليشيا العدو مستمرة بهدم المنازل في مخيمات المهجّرين في قطاع غزة وعلى رأسهم مخيم الشاطئ وجباليا ورفح وخانيونس بعد أن أفصحت عن بدء تنفيذ خطة تهجير ٨٠ ألف من سكان المخيمات إلى سيناء. ورغم شح العتاد الفدائيون مستمرون بالضرب. قنبلة تصيب عنصر في ميليشيا العدو قرب جباليا وقنبلة أخرى في الخليل تصيب حافلة استيطانية.
١٨ آب — إصابة عنصر في ميليشيا العدو باطلاق نار في مدينة غزة.
٢٦ آب –فجر الفدائيون قنبلتين على خطة سكة الحديد قرب بتير
٩ تشرين أول — إلقاء قنبلة على ثلة مستعمرين في طريق السلسلة المؤدي إلى حائط البراق في القدس المحتلة يسفر عن ١٧ إصابة وانسحاب المنفذ بسلام.
١٦ تشرين أول — تفجير قنبلة في مستعمرة مقامة على أراضي عراق المنشية المهجّرة يسفر عن إصابة ٤ مستعمرين وانسحاب المنفذ بسلام.
١٩ تشرين أول — قامت فدائية بإلقاء قنبلة على مقر قائد ميليشيا العدو في غزة وتم أسرها بعد الملاحقة. تفجير حافلة في حيفا بعد نزول ركابه المستعمرين منه وانسحاب المنفذين بسلام.
٣١ تشرين أول — اشتباك مسلح في مخيم البريج يسفر عن إصابة عنصر في ميليشيا العدو وارتقاء الفدائيين داود عباس مصطفى خلف من يافا وسليمان ابراهيم محمود شهداء.
١١ تشرين ثاني — تفجير حافلة استعمارية وسط فلسطين المحتلة وتصاعد العمل الفدائي في الأراضي المحتلة سنة ١٩٤٨ وأسر خلايا فدائية.
١٠ كانون أول — قصف مستعمرة نهاريا شمال فلسطين المحتلة بصاروخي كاتيوشا من رأس الناقورة. وأسفرت العملية عن إصابة مستعمرة بجراح وأضرار مادية كبيرة في الوحدات الاستيطانية.
١٧ كانون أول — اشتباك مسلح بين الفدائيين وميليشيا العدو يسفر عن قتل عنصر في الميليشيا وإصابة اثنين آخرين، وارتقى في الاشتباك ٥ شهداء منهم قائد قوات التحرير الشعبية في جباليا.
١٩ كانون أول — قصف مستعمرة كريات شمونة المقامة على أراضي الخالصة المهجّرة بالكاتيوشا
٣١ كانون أول — اشتبك الفدائيون مع دورية لميليشيا العدو في أصبع الجليل دون وقوع إصابات.
بعد أيلول الأسود وتدمير قواعد الفدائيين في الأردن، وأسر العديد من الخلايا واستشهاد الكثير من قادة العمل الفدائي سواء في قطاع غزة والضفة أو في أرض الشتات، تقلصت العمليات الفدائية، فنفذ الفدائيون ٦٧٩ عملية في سنة ١٩٧١ (٣١٢ أو ٤٦٪ منها في قطاع غزة) أسفرت عن تصفية ٢٩ عنصر من ميليشيا العدو وجرح ١٦٩. واستشهد في الأرض المحتلة حوالي ١٢٣ فلسطيني وأصيب ٤٤٩ (١١٥ شهيد و ٣٤٩ جريح في قطاع غزة) ونسفت مئات المنازل وهجّر الكثير.
١٩٧٢
٢ كانون ثاني — إطلاق قذيفة بازوكا على مستعمرة “مسغاف عام” بأصبع الجليل المحتل.
٣ كانون ثاني — الفدائيون يرسلون من النمسا ويوغسلافيا طرودًا مفخخة إلى مصانع ومرافق استعمارية حيوية في فلسطين، أصيب أحد عناصر ميليشيا العدو بجروح خطيرة وهو يحاول أن يفكك أحدها. وميليشيا الاحتلال في قطاع غزة تأسر العشرات في محاولة محمومة لأسر محمد محمود مصلح الأسود “جيفارا غزة”. ومحمد الأسود مهجّر من حيفا يسكن مخيم الشاطئ. تدرب على حرب العصابات في الصين وعاد إلى قطاع غز عن طريق لبنان بقارب ليأرّق العدو لسنوات.
٥ كانون ثاني — انفجار قنبلة زرعت في عربة متنقلة في المستعمرة المقامة على أراضي إم خالد المهجرة يسفر عن إصابة مستعمرين. وانفجار آخر في المستعمرة المقامة على أراضي كفر سابا المهجّرة حيث زرعت القنبلة في سلة قمامة قرب مركز الحافلات الاستعماري مما أسفر عن إصابة ثلاثة من المستعمرين.
٩ كانون ثاني — تمكن الفدائيون من قصف مدينة صفد المحتلة لأول مرة حيث قامت خلية فدائية بعملية جريئة فنصبت منصات الاطلاق داخل الأراضي المحتلة في الجليل. الكتيبة الفدائية التي قصفت صفد هي كتيبة ليبية مكونة من ثمانية فدائيين، أصيب أحدهم وبعد أن أمضى ثلاثة أيام في الأرض المحتلة عاد سالمًا مع باقي المجموعة. وفي نفس اليوم، قصف المستعمرة المقامة على أراضي المناره المهجّرة في أصبع الجليل بقذائف من عيار ٨٦. وتصاعد ملحوظ في العمليات الفدائية من الحدود الشمالية والشمالية الشرقية لفلسطين المحتلة. والرزم المفخخة مازالت ترسل إلى الأرض المحتلة دون تمكن المخابرات الأوروبية من تتبع مصدرها.
١٢ كانون ثاني — استمرار قصف مستعمرات أصبع الجليل المحتل بالكاتيوشا. وتفجير عواميد كهرباء قرب جامعة بار ايلان الاستعمارية وسط فلسطين المحتلة.
١٣ كانون ثاني — قصف مستعمرات أصبع الجليل بالكاتيوشا واشتباك مع العدو يسفر عن قتيلين في صفوف العدو وعدة إصابات، والسلطات اللبنانية تحاول ايقاف العمل الفدائي الذي ينطلق من قواعد أبو يوسف الكايد، وعرفات يحاول كبح جماح المجموعات الفدائية في جنوب لبنان وايقاف العمليات وتوتر العلاقة بينه وبين قادة العمل الفدائي في جنوب لبنان.
١٣ شباط — إصابة عنصر في ميليشيا العدو بجراح باشتباك في الجولان المحتل.
٢٣ شباط — قتل مستعمرين بنيران البازوكا التي أطلقها الفدائيون على مركبتهما قرب مستعمرة أقيمت على أراضي تبريخا المهجّرة.
٨ آذار — الفدائيون يقصفون المستعمرة المقامة على أراضي سعسع المهجّرة بصواريخ قطر ١٣٠ وذات مدى ١٠ كيلومترات.
٢٣ نيسان — مقتل مستعمرين انفجر فيهما لغم زرعه الفدائيون قرب مستعمرة قبالة قطاع غزة.



٨ أيار — قامت مجموعة “وليم نصار” الفدائية المكونة من ٤ أشخاص التابعة لمنظمة أيلول الأسود باختطاف طائرة سابينا رحلة ٥٧١. وكانت الطائرة متوجهة من فيينا إلى الأرض المحتلة. عندما حطت الطائرة في مطار اللد المحتل، سيطر الفدائيون على المطار وطالبوا بالافراج عن ١٠٠ أسير فلسطيني. ماطل العدو واستمال الفدائيين لادخال الطعام للمستعمرين على متن الطائرة وعمال ميكانيك لاصلاح الطائرة، وبالتآمر مع الصليب الأحمر، استغلت ميليشيا العدو الأمر بأن اقتحمت الطائرة خلال ادخال الطعام وعمال الميكانيك واشتبكوا مع الفدائيين فاستشهد علي شفيق طه أبو سنينة “الكابتن كمال رفعت” وعبد العزيز يونس الأطرش الرجوب “عبد الرؤوف الأطرش” من منطقة الكوم في دورا الخليل وأصيبت كل من تريز هلسة من عكا وريما طنوس “كريمة عيسى” ثم أسرتا. حررت الأسيرتين في صفقة تبادل أسرى في ٢٣ تشرين ثاني من العام ١٩٨٣.
١١ أيار — تمكن الفدائي أحمد شحادة عمران من الهرب من سجن عسقلان بنجاح وقتل عنصر في الميليشيا في عسقلان والاستيلاء على مسدسه. والفدائي يبلغ من العمر ١٩ عامًا وكان قد أمرت سلطات الاحتلال بأسره مدى الحياة منذ حزيران ١٩٧١ على خلفية العمل الفدائي في قطاع غزة. تمكن الفدائي من الهروب من خلال الاندساس بين أرغفة الخبز خلال التوصيلات ولم يكتشف هربه إلّا في الثالثة عصرًا. بعد ما يقارب الاسبوعين تمكن الفدائي من الوصول إلى قواعد الفدائيين في لبنان.
٢٠ حزيران — هجوم بالقذائف على حافلة استعمارية في الجولان المحتل يوقع قتيلين وثلاثة إصابات في صفوف العدو.
١١ تموز — تفجير قنبلة يدوية عند محطة الحافلات الاستعمارية في مستعمرة “تل أبيب” يسفر عن ١١ إصابة في صفوف المستعمرين عقب عملية اغتيال غسان كنفاني في بيروت في ٨ تموز.
٢٥ آب — بعد هدوء نسبي لأسابيع، الفدائيون يعيدون تنظيم أنفسهم وعودة العمل الفدائي للتصاعد. ألقيت قنبلة على ثلة من ميليشيا العدو في ميدان فلسطين في غزة اسفرت عن قتيل وجريح في صفوف العدو.

٥-٦ أيلول — نفذت مجموعة أيلول الأسود عملية فدائية نوعية في ميونيخ أثناء الألعاب الأولومبية حيث أخذت ثلة من ميليشيا الاستعمار الصهيوني التي كانوا يشاركون بثوب رياضي رهائن. وطالب الفدائيون بالافراج عن أسرى فلسطينيين ولكن العملية فشلت بعد أن تآمرت ألمانيا الغربية مع الاستعمار الصهيوني. سميت العملية باسم “إقرث وكفر برعم”.
تجمع الفدائيون المدربون في ميونيخ مع بدء الألعاب الأولومبية، وكان المخطط الرئيسي للعملية هو محمد داوود عودة “أبو داوود”. ولم يعلم الفدائيون هدف العملية إلًا وهم في ميونيخ. ولم يكن على علم مسبق بالفكرة العامة من المنفذين سوا من قادا المجموعة محمد توفيق مصالحة من دبورية والحائز على دكتوراة في الجيولوجيا النفطية من ألمانيا ومحمود فقهي نزال من حيفا والذي تدرب على يد أبو علي إياد ورافقه في أحراش جرش وعجلون قبل استشهاد أبو علي إياد في تموز ١٩٧١. لطيف عفيف من الناصرة والذي كان اثنان من إخوته في الأسر. وكان مجموع الفدائيين الذين قاموا بالعملية هو ثمانية.
تمكن الفدائيون من الدخول إلى المدينة الرياضية بمساعدة الفريق الأمريكي الذين كانوا ثملين، فساعدوا الفدائيين في القفز عن الأسوار. وتوجه الفدائيون إلى مقر الصهاينة في المدينة وسيطروا على المقر. وطالبوا بالافراج عن أسرى فلسطينيين وطائرة توصلهم إلى القاهرة مع الرهائن. قتل أحد عناصر ميليشيا العدو الذي كان يشارك كلاعب في رياضة رفع الأثقال حيث حاول مقاومة الفدائيين فأردوه قتيلً بالإضافة إلى عنصر آخر كان مدرب فريق المصارعة، واحتجزوا ١٣ آخرين رهائن.
نصبت القوات الألمانية فخًا للفدائيين، فحيث أوهموهم بالقبول، عندما وصل الفدائيون مع الرهائن إلى الطائرات، بدأت قوة مشتركة من ميليشيات العدو الصهيوني والألماني باطلاق النيران صوب الفدائيين والرهائن. فقتلت الميليشيا ٩ رهائن وقتل قناص ألماني في الاشتباك واستشهد ٥ من الفدائيين: محمد توفيق مصالحة “عيسى” ومحمود فقهي نزال “طوني” وخالد محمد جواد “صلاح” (ابن أبو عادل) من عرابة جنين وهو لاعب كرة القدم في نادي الكرمل وساعي البريد في مخيم عين الحلوة وعفيف أحمد حميد (ابن أبو لطفي) من عين الزيتون المهجّرة ويوسف فرج مناع (شوشو ابن أبو يحيى) من مجد الكروم وهو لاعب رأس حربة في نادي الكرمل.
وأسر ثلاثة: عدنان عبد الغني الجشي (ابن أبو عصام) من الكويكات المهجّرة وهو لاعب خط وسط نادي الكرمل وكان أنهى دراسة التمريض وجمال خليل الجشي (ابن أبو محمد) من الكويكات وأيضا كان لاعب كرة قدم ومحمد الصفدي (ابن أبو محمد) من الكابري المهجرة وكان لاعب في نفس النادي نادي الكرمل، حرروا لاحقًا بصفقة تبادل في ٢٩ تشرين أول.
٧ أيلول — حيث يخوض أهالي قرية كفر برعم المهجرة نضال للعودة إلى قريتهم، خلية فدائية تشتبك مع ميليشيا العدو قرب مستعمرة مقامة على أراضي القرية وتقتل عنصرًا وتصيب آخرين. استشهد في الاشتباك العراقي عبد الواحد سعد حنتوش الساعدي (أبو لهيب).
٢٠ أيلول — سلسلة من الرسائل المفخخة ترسلها الجبهة الشعبية من أوروبا للعدو لم توقع إلّا إصابة واحدة في صفوف العدو ولكنها تنشر الهلع في صفوف استخباراته.
٢٩ أيلول — تفجير في متجر استعماري في القدس يوقع ثلاثة إصابات في صفوف العدو.
١٣ تشرين اول — انفجار قنبلة زرعت في المستعمرة المقامة على أراضي إم خالد المهجرة.
٢٩ تشرين أول — قام فدائيان بالسيطرة على طائرة لوفتهانزا رحلة ٦١٥ المتوجهة من بيروت إلى أنقرة بغية اجبار الحكومة الألماني على الافراج عن أسرى عملية ميونيخ عدنان الغاشي وجمال الغاشي ومحمد الصفدي. واستجابت الحكومة الألمانية فأفرجت عن الأسرى في مطار زغرب واستقل المحررون الثلاثة الطائرة المخطوفة وتم تحرير الرهائن في مطار طرابلس في ليبيا. حاول الموساد اغتيال المحررين الثلاثة لاحقًا ولكنه فشل، فلقد تمكنوا من الاختفاء عن الأنظار. ولكن الشبهات تحوم حول اغتيال جمال الجشي في الإمارات في ٤ نيسان سنة ١٩٨٤.
٣١ تشرين أول — عملية إطلاق نار على دوريات العدو جنوب بيت لحم
١ تشرين ثاني — استشهد الفدائي يوسف المشهراوي -١٧ عام – في اشتباك مع دورية لميليشيا العدو في مخيم الشاطئ بعد أن أوقع ثلاثة إصابات في صفوفهم. وكان آخر ما نطق به “دير ياسين..دير ياسين”.وانفجرت قنبلة زرعت في إحدى المباني الاستيطانية في مستعمرة “تل أبيب”.
٥ تشرين ثاني — إلقاء قنبلة على دورية للعدو في مخيم الشاطئ تصيب عنصر بجراح.
٩ تشرين ثاني — تفجير خط سكة الحديد الاستعماري في قطاع غزة في ثاني عملية من نوعها خلال أسبوع.
١٧ تشرين ثاني — تدمير آليتين لميليشيا العدو في هضبة الجولان.
١٩٧٣
٢٣ كانون ثاني — مجموعة أيلول الأسود الفدائية تغتال في مدريد مسؤول عمليات الموساد ضد الفلسطينيين في أوروبا باروخ كوهين.
١١ شباط — قام الفدائيون بتصفية ذيب إسماعيل إبراهيم الهربيطي رئيس اللجنة المحلية التي انتخبت برعاية سلطات الاحتلال للتنسيق معها. وعلى أثر ذلك أجبر جميع أعضاء اللجنة على تقديم استقالاتهم: عطية مصطفى اعبيد وفارس جابر الغول واسماعيل علي أبو حسنين وأحمد محمود أبو وطفة وحسن محمد القرشلي ومحمد رشاد الحلاق.
١٤ شباط — تفجير لغم قرب ترشيحا في الجليل الأعلى وإصابة مستعمرين.
٢٧ شباط — إصابة عنصرين في ميليشيا العدو بجراح بانفجار لغم زرعه محمد الأسود “جيفارا غزة”. والاحتلال في محاولات محمومة لأسره.
١ آذار — إلقاء قنبلة على دورية لميليشيا العدو في مخيم الشاطئ يسفر عن إصابة عنصرين.
٨ آذار — ألقى الفدائي فؤاد نمر محمد جعرور قنبلة على دورية لميليشيا العدو في الشارع الرئيسي في غزة مما أسفر عن مقتل عنصر وإصابة آخر


٩ آذار — اشتباك بالقنابل والأسلحة الرشاش بين ميليشيا العدو وخلية فدائيين تابعة للجبهة الشعبية طوردت لثلاثة سنوات تسفر عن استشهاد محمد الأسود “جيفارا غزة” وكمال عبد العزيز سليم حنون “كاسترو” وإصابة عبد الهادي ابراهيم حايك بجراح استشهد على إثرها في اليوم التالي. حدث الاشتباك في بيت الدكتور رشاد مسمار في حي الرمال في غزة. وقامت الميليشيا بهدم البيت الذي يستأجره الدكتور رشاد من عبد الكريم الصوراني عقب الاشتباك.
١٣ آذار — اغتيال أحد عناصر استخبارات العدو الخارجية “الموساد” في قبرص.
١٧ آذار — تصاعد أعمال المقاومة في نابلس والقدس. انفجار ألغام والقاء قنابل في القدس ونابلس. أبرز العمليات إلقاء قنبلة على مطعم استعماري يدعى “مينارت” في شارع الزهراء، ووحدة استيطانية في وادي الجوز تسمى “بيت دافيد”.
٣٠ آذار — انفجار في القدس قرب بلدية الاحتلال. وانفجار آخر في مستعمرة الخضيرة يوقع ٤ إصابات في صفوف المستعمرين.
٤ نيسان — الفدائيون يحاولون اغتيال مختار مخيم النصيرات المتعاون مع ميليشيا العدو.
١ تموز — اغتيال أحد ضباط سلاح جو ميليشيا العدو الصهيوني “يوسف ألون” في ولاية ميريلاند حيث كان ملحقًا عسكريًا في الولايات المتحدة. لم تتمكن أجهزة الاستخبارات من الوصول إلى الفدائيين إلى اليوم. أغلق ملف التحقيق في السبعينات، وأعيد فتحه العام ٢٠١٧ بعد معلومات أدلى بها كارلوس الثعلب.

جاءت عملية الاغتيال انتقامًا لاغتيال العقل الاستخباراتي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في أوروبا، الجزائري محمد بو ضيا ، في ٢٨ حزيران حيث اغتاله الموساد في باريس بوضع عبوة متفجرة أسفل سيارته. المقاتل بو ضيا أو بو دية “أبو ضياء” كان يعمل في المسرح نهارًا وباقي الوقت يكرسه للثورة الفلسطينية، دون أضواء. وضع خبرته في خدمة جميع فصائل الثورة الفلسطينية. فشارك بمعظم العمليات التي وقعت في أوروبا أو انطلقت من أوروبا.
١٩ تموز — فدائية تزرع متفجرة في سوق محنه يهودا الاستعماري في القدس وتنسحب بسلام وتسفر العملية عن ٥ إصابات في صفوف المستعمرين.
٧ آب — تجدد العمل الفدائي في غزة بعد أشهر من الهدوء، حيث تم استهداف خط سكة الحديد وتم القاء المولوتوف على دوريات الاحتلال.
١٩ أيلول — مجموعة أيلول الأسود الفدائية تغتال صهيونية عاملة في سفارة الكيان في لندن.
٦ تشرين أول — عشية اندلاع الحرب، ألقى الفدائي عبد اسماعيل حسين قنبلة على مقر لميليشيا العدو في غزة أدت إلى مقتل عنصر (نائب قائد المقر) وإصابة اثنين آخرين.
٢١ تشرين أول — منذ اندلاع الحرب بين الكيان الصهيوني والدول العربية في ٦ تشرين أول، الفدائيون الفلسطينيون اشتبكوا مع العدو أكثر من ٢٠٠ مرة ونفذوا عشرات عمليات إطلاق قذائف الكاتيوشا على الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة استهدفت ٤٢ مستعمرة والتي أسفرت عن قتيل وعشرات الجراح والاضرار بوحدات استيطانية.
١٣ تشرين ثاني — اشتباكات مسلحة في الخليل.
١٤ تشرين ثاني — مقتل عنصر في ميليشيا العدو وإصابة آخر بهجوم مسلح بالسكاكين في رام الله. وفي نابلس، القاء قنبلة على دورية للعدو تسفر عن إصابة ثلاثة عناصر بجراح.
٢٥ تشرين ثاني — سيطر ثلاثة فدائيون عراقيون على طائرة هولندية رحلة ٨٦١ مطالبين بالافراج عن سبعة فدائيين تم أسرهم في قبرص على إثر عملية إطلاق نار على السفارة الصهيونية سنة ١٩٧٢. وتم الافراج عن الأسرى السبعة بعد حوالي أسبوع.
١ كانون أول — القصف الفلسطيني على مستعمرا شمال فلسطين المحتلة مستمر.
٥ كانون أول — انفجار قنبلة في حافلة استعمارية قرب بيت ليد المهجّرة يسفر عن ١٥ إصابة في صفوف المستعمرين.
١٩٧٤
٧ كانون ثاني — إلقاء قنبلة على دورية لميليشيا العدو في الخليل وانسحاب المنفذ بسلام
٩ كانون ثاني — إلقاء قنبلة على دورية لميليشيا العدو في قرية الزهرية قضاء الخليل وانسحاب المنفذ بسلام بمساعدة الأمطار الغزيرة.
٣ نيسان — تصاعد العمل الفدائي في مواجهة دعوات التفريط والتطبيع التي تعالت من فصائل فلسطينية منها فتح والجبهة الديمقراطية والصاعقة والحزب الشيوعي والتي أعلن تأييد الاعتراف بالكيان الصهيوني مقابل إقامة دولة على جزء من فلسطين المحتلة.
في غزة، تم احراق مصنع تغليف لأحد المستعمرين بالكامل، مما أدى لتوقفه نهائيًا عن العمل. وانسحب المنفذون بسلام. وفي القدس تم احراق مبنى “مكتب العمل” التابع لسلطات الاستعمار. وفي نابلس ألقيت قنبلة على دورية لميليشيا العدو. وفشل تفجير عبوات ناسفة في ومدينة القدس ومستعمرة تل أبيب.
١١ نيسان
عملية الخالصة
من: لبنان
نحو: أصبع الجليل

المنفذون الثلاثة: أحمد الشيخ محمود – حلب (سوريا)، ياسين موسى فزاع الموزاني الموسوي (أبو هادي) – البصرة (العراق)، ومنير المغربي (أبو خالد) – يافا (فلسطين)
الفصيل: الجبهة الشعبية – القيادة العامة
أشرف على تجهيز وتدريب فرقة الرواد الانتحارية القائد فؤاد زيدان أبو العمرين والذين توفي بحادث سير غامض قبل العملية بأشهر.
تمكن الفدائيون الثلاثة من الوصول إلى المستعمرات في قرية الخالصة المحتلة والسيطرة على إحدى المباني الاستيطانية. وطالبوا بالافراج عن ١٠٠ أسير فلسطين. لم يذعن الاستعمار لمطالب الفدائيين وقامت قواته بمهاجمة الفدائيين. وبعد نفذت ذخيرة الفدائيين قاموا بنسف المبنى.
نتيجة العملية استشهاد الفدائيين الثلاثة ومقتل ١٨ في صفوف المستعمرين.
١٥ أيار
عملية ترشيحا
من: لبنان
نحو: الجليل الأعلى – قضاء عكا

المنفذون: زياد قعيق (زياد) – صرفند العمار (فلسطين)، علي حسين العتمة (لينو) – حيفا (فلسطين) وأحمد صالح دردور (حربي) – الرمثا (الأردن)
الفصيل: الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين (وحدة الشهيد كمال ناصر)
استهدفت العملية مجموعة من المستوطنين خلال برنامج لقوات الاحتلال لبدء تجنيدهم في ميليشيات العدو. قبل فجر الخميس تمكن الفدائيون من الوصول إلى مستوطنة “معلوت” المقامة على أراضي قرية ترشيحا المهجرة. احتجز الفدائيون ١٠٠ من المجندين الجدد رهائن في إحدى الأبنية الاستيطانية وطالبوا بالافراج عن ٢٦ أسير فلسطيني.
لم تذعن سلطات الاستعمار الصهيوني للمطالب وقامت بالهجوم على المبنى الذي تحصن فيه الفدائيون مع المستوطنين الرهائن.
أدى الاشتباك وتفجير المبنى إلى استشهاد الفدائيين ومقتل ٢٤ مستوطن
١٣ حزيران
عملية أم العقارب – شهداء أبطال الخالصة
من: لبنان
نحو: أصبع الجليل

المنفذون: سامي أبو زكي (لبنان)، وفاخر باقر الساعدي وصلاح المظفر (العراق)، وزكريا صحراوي (فلسطين)
الفصيل: الجبهة الشعبية – القيادة العامة
وصل الفدائيون في ال٨:٣٠ صباح الخميس إلى مستوطنة “شمير” المقامة على أراضي قريتي الحمراء والمفتخرة المهجرتين في سهل الحولة بعد أن قطعوا حوالي ١٠ كم مشيًا من الحدود الفلسطينية اللبنانية. وقبل أن يتمكنوا من الوصول إلى موقع العملية، كشفت العملية فاطلقوا النار على المستعمرين، وبعد أن استحكموا في مزرعة نحل استعمارية، اشتبكوا مع المستعمرين قرابة النصف ساعة حتى نفاذ الذخيرة فاستشهدوا. كان ينوي الفدائيون المطالبة بالافراج عن ١٠٠ أسير فلسطيني كما طالب شهداء عمليةالخالصة قبل شهرين.
نتيجة العملية، استشهاد ٤ فدائيين وسقوط ٣ مستعمرين قتلى.
٢٤ حزيران
عملية “مستعمرة نهاريا”
من: لبنان
نحو: قضاء عكا

عبد الرحیم محمد ناصیف (سامر عیونوا) – طولكرم (فلسطين)
حمد محمد عبد العال – الزيب (فلسطين)
محمد عبد الحمید حنفي.
الفصيل: حركة التحرير الوطني الفلسطيني
قامت مجموعة فدائية بانزال على سواحل قضاء عكا قربة قرية المزرعة المحتلة الساعة ١١ مساء يوم الاثنين. استخدمت المجموعة المكونة من ثلاثة فدائيين قارب مطاطي من نوع زودياك للوصول إلى سواحل فلسطين محملين بعتادهم. وقبل أن يصل الفدائيون إلى هدفهم المقرر، اصطدموا بدورية لميليشيات الاستعمار ليبدأ الاشتباك. ومع وصول تعزيزات ميليشيات العدو احتدم الاشتباك واشترك بالمعارك صحفيي المستعمر الذين أطلقوا النار نحو الفدائيين.
استمرت المعارك نحو أربع ساعات وانتهت الساعة ٣:٢٠ فجر الثلاثاء بارتقاء الفدائيين الثلاثة شهداء. كانت نتيجة العملية مقتل ٤ مستعمرين وإصابة ٨ آخرين على الأقل اعترف فيهم العدو.
من لافت الذكر أن الشهيد حمد محمد عبد العال هو لاجئ من قرية الزيب المهجرة التي تبعد نحو ٦ كيلو مترات شمال موقع العملية.
٤ أيلول — تصاعد العمل الفدائي من لبنان إلى فلسطين المحتلة. مجموعة فدائية تشتبك مع ميليشيا العدو عند قرية فسوطة المهجّرة في الجليل لتقتل عنصرين في الميليشيا ويستشهد فدائيان: يوسف فنصي السويد ( يوسف الدليل ) ٣١ عام ويوسف ابراهيم كلوسة (يوسف العظمة ) ٢٢ عام.
٢١ أيلول — قتل مستعمر في جنين بالرصاص وانسحاب الفدائي بسلام.
٢٢ أيلول — انفجار قنبلة قرب بنك استعماري في بيت لحم. انفجار قنبلة في دورية لميلشيا العدو في نابلس.
١٧ تشرين ثاني — اشتبك فدائيان تسللا عبر البحر قرب راس الناقورة مع ميليشيا العدو وارتقى الشهيد نواف محمد سعيد حمد من الناصرة وكان قد فر كم زنازين العدو قبل أشهر وانضم للفدائيين في لبنان وأسر الفدائي منير علي منصور من مجد الكروم والذي انضم للفدائيين في العام ١٩٧٣ بعد أن تمكن من الوصول إلى لبنان.


١٩ تشرين ثاني — اقتحم ثلاثة فدائيين من مجموعة الشهيد صقر عبد العزيز التابعة للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مبنى استيطاني في مدينة بيسان المحتلة متسللين من الأردن. حاول الفدائيون التفاوض على الافراج عن أسرى فلسطينيين بعد أن اتخذوا رهائن، لكن العدو الصهيوني قام باقتحام الوحدة الاستيطانية ليرتقي الفدائيين الثلاثة شهداء ويقتل ٤ مستعمرين. بعد ذلك، قام المستعمرون بالتمثيل بجثث الفدائيين وحرقهم.
سميت العملية باسم الشهيدة منتهى حوراني الطالبة التي استشهدت في قمع مظاهرات جنين في ١١ تشرين ثاني. والفدائيون الثلاثة هم محمد شحادة (أبو دية) وعبد الفتاح الكحلوت (أبو الليل) ونزيه الحرس (أبو درة).
٦ كانون أول — مجموعة فدائية تقتحم مستعمرة قرب نقطة راس الناقورة شمال فلسطين المحتلة بعد صولهما عبر البحر. استشهد فدائي باشتباك مع عناصر العدو ولم يعلن العدو إلّا عن إصابة عنصر واحد في صفوفه، وانسحبت باقي الفرقة الفدائية إلى قواعدها بسلام.
١٣ كانون أول — عبوة متفجرة زرعت في شارع يعيث فيه المستعمرون قرب شارع يافا في القدس المحتلة يسفر عن ١٣ إصابة في صفوف العدو.
١٩٧٥
٣ كانون ثاني — مجموعة فدائية تطلق قذيفة بازوكه الساعة ٧:٤٠ صباحًا على دورية لميليشيا الاحتلال في مزارع شبعا فتقتل ضابط وتصيب أربعة آخرين. وفي الساعة ٩:٣٠ ينفجر لغم زرعه الفدائيون بدورية لميليشيا العدو في مزارع شبعا تسفر عن إصابة ثلاثة عناصر.
٢٥ كانون ثاني — إلقاء قنبلة على دورية لميلشيا العدو في مخيم الشاطئ.
٢٦ شباط — تفجير عبوة ناسفة في مستعمرة بتاح تكفا أسفر عن إصابة مستعمرين. وقام الفدائيون باحراق ٥ أكواخ استعمارية مقامة على أراضي أم خالد المهجّرة. انفجار عبوة في بيت لحم داخل مباني تستضيف مكاتب تابعة لسلطات الاحتلال. وتفجير عبوة على مدخل وحدة استيطانية مقامة على أراضي بيت صفافا المحتلة جنوب القدس.
٦ آذار
عملية فندق “سافوي”
من: لبنان
نحو: يافا المحتلة



المنفذون: خضر أحمد جرام (الملازم خضر) – الرملة (فلسطين)
عمر محمود محمد الشافعي (أبو الليل الهندي) – جنين (فلسطين)
أحمد حميد أحمد أبو قمر (أبو عبيدة الجراح) – بئر السبع (فلسطين)
عبد الله خليل عبد الله كليب (مصالحة خليل الهزّاع) – طولكرم (فلسطين)
محمد ضياء الدين الحلواني (عصام بهاء الدين السيوفي) – نابلس (فلسطين)
موسى العبد أبو ثريا (موسى عزمي) – غزة (فلسطين)
نايف نجد إسماعيل الصغير (زياد طارق) – إذنا (فلسطين)
موسى جمعه الطلالقه – بئر السبع (فلسطين)
الفصيل: حركة التحرير الوطني الفلسطيني
في نيسان من العام ١٩٧٣ قامت وحدات من ميليشيات العدو بالتوغل في العاصمة اللبنانية بيروت واغتيال ثلاثة من قيادات الكفاح الفلسطيني كمال عدوان وكمال ناصر وأبو يوسف النجار. فبدأت حركة التحرير الوطني الفلسطيني بالتجهيز لعملية كبيرة انتقامًا للقادة الثلاثة.
مساء ٥ آذار من العام ١٩٧٥، وعشية المفاوضات التطبيعية الصهيونية المصرية، انطلقت سفينة شحن مصرية محملة ببراميل البنزين من ميناء صيدا جنوب لبنان نحو عرض البحر، وبعدها وصل الفدائيون الثمانية بقواربهم المطاطية وصعدوا على ظهر السفينة. أخذتهم السفينة قرب السواحل الفلسطينية ونزل الفدائيون بقاربهم المطاطي من نوع “زودياك” الساعة ٧ مساءً حتى وصلوا إلى شواطئ قرية سراونة المهجرة قضاء يافا المحتلة شمال حي المنشية الساعة ١٠:٤٥ مساءً، وتوجهوا إلى فندق “سافوي” الاستعماري وسيطروا عليه.
في طريقهم إلى شواطئ فلسطين، تعرض الفدائيون لاطلاق نار من دورية لبحرية الاحتلال الصهيوني. ولكن قوات العدو اعتقدت أن من في القرب هم أعضاء في المنظمات الصهيونية الاجرامية حيث كانت قد استعرت في تلك الفترة معارك تصفية الحسابات بين مافيات مستعمرة تل أبيب. ورغم وصول تعزيزات من ميليشيات العدو إلى المنطقة، تمكن الفدائيون من الوصول إلى الهدف، وسيطروا على الفندق.
طلب الفدائيون الافراج عن ١٠ أسرى وطائرة تقلهم مع الاسرى والسفير الفرنسي إلى مطار دمشق. استمر التفاوض بين الساعة ١:٣٠ و٤:٣٥ فجر ٦ آذار. قرر قادة الكيان الاستعماري وميليشياته الهجوم على الفندق وعدم تنفيذ أوامر الفدائيين بسبب ما وصفوه بـ “التأثير النفسي والسياسي” للعملية. قامت ميليشيات العدو بالهجوم الساعة ٥:١٥ فجرًا وانتهت عملية الاقتحام الساعة ٥:٣٥ بعد انهيار السقف واستشهاد الفدائيين. وبعد قليل، بدأ اطلاق النار من مبنى استيطاني مقابل للفندق حيث تمكن اثنان من الفدائيين من الوصول إليه. توقف اطلاق النار بعد ٥ دقائق وبعد أن استشهد جميع رفاقه، حاول موسى الوصول لسلاح أحد عناصر ميليشيات العدو وهو مصاب، ولكنه لم يتمكن من ذلك، فتم أسره حتى اطلاق سراحه سنة ١٩٨٥.
النتيجة: مقتل ١١ من عناصر ميليشيات العدو الصهيوني والمستعمرين وإصابة ١١ آخرين. من ضمن القتلى الصهاينة الكولونيل اوزي يائيري قائد وحدة الاستطلاع ولواء المظليين في ميليشيات العدو. القتيل يوري كان قائد عدة عمليات ضد قواعد الثورة في لبنان وهو قائد الهجوم على مطار بيروت سنة ١٩٦٨ والمسؤول عن عملية اغتيال ثلاثة قياديين في فتح في بيروت سنة ١٩٧٣.