إلى أحب الناس إلي
اليك يا قديسة، يا أمي،
أرجو المعذرة، وأن تسامحيني لأنني خرجت من دون أذنك. ولكن هناك طير يغرد سجين بحاجة لمن يطلق سراحه وهناك لنا أرض خضراء وبيت صغير وذكريات ولنا رفاق وأحبة وبحيرة زرقاء اسمها بحيرة القرعون.
فكيف يا عزيزتي، يمكنني الجلوس والضحك والقرعون تتخبط مع القرى المجاورة لها؟
فكيف أتزين والعب ولي أصدقاء يستشهدون وآخرون يأسرهم العدو وهم ما فعلوا سوى واجبهم ليس لأجل أنفسهم فحسب إنما لأجل كل العيون الخائفة والمضطهدة.
أماه يا أماه، سامحيني، لأني أحبك حبآ جماً لا يعرف الخداع. فأنا لأجلك أبي وأخوتي وأصدقائي سلكت طريق من سبقني عليها، طريق مساره صعب قليلاً ولكنه مليء بالحنان لأنه طاهر ودافئ، طريق سيعيدنا الى كل ما نهوي، وما نود.
أسألك، هل تمر الأعياد مرة دون غصة؟ وأسألك هل يمكننا فعل ما نشاء دون قهر؟
وهناك العديد من الأسئلة والجواب واحد: لا فنحن كالبهائم نعيش. لذلك فلنبحث معاً عن ذلك النور لكي نبددالظلام ونرسم وروداً وألحاناً.
فلننخرط جميعاً في جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية لأنها الأم فعلاً.